الأمن التقني

هل استخدام SMS آمن؟

المجد – خاص

يظن بعض الناس الحريصين على الخصوصية وتجنب التتبع أنهم بالتزام استعمال الرسائل القصيرة سيكونون في منأى عن التتبع والرصد، والحقيقة أن مثل هذا القول يجافي الحقيقة تماماً.

فإذا كان التزام الرسائل القصيرة في التواصل يحجب الصوت وبالتالي "البصمة الصوتية" لصاحب الرقم إلا أن نصوصه أكثر عرضة للتحليل الآلي وللتسجيل في قواعد بيانات بسبب حجمها الصغير، كما انه من السهل عزل الأرقام التي تستخدم الرسائل فقط باعتباره سلوكاً غير مألوف، مما يسهل التركيز عليها في الواقع.

وقد تتلو عملية التركيز على متابعة هذه الأرقام تحديد تحركات أصحابها وبالتالي شخصياتهم – خاصة أن خدمة الرسائل القصيرة تتطلب جوالاً – لذلك لا تعد هذه الطريقة عملية في التواصل، حيث يمكن تتبعها بشكل قوي لا يقل عن الطريقة العادية، بل قد يمكن اختراق جوال الرسائل لو كان جوالاً حديثاً وتفعّيل المايكروفون وبذلك يصبح جهاز تنصت على صاحبه.

كما أن استخدام رسائل الـ SMS في العمل التنظيمي يؤدي لكشف هرمية العمل بسهولة شديدة، حيث يرسل القائد أو الشخص المفوض الرسالة إلى دائرة ضيقة، وهذه الدائرة تعمم الرسالة كلٌ على مجموعته، مما يجعل هرمية التنظيم واضحة المعالم من قبل الجهات الأمنية.

الحل!!

قد يستصعب بعض الناس من تغيير سلوكه وطريقته في التواصل مع دائرته، خاصة بعد أن ربى على استخدام تقنية محددة في التواصل، نطرح هنا حلاً تقنياً بسيطة قد يغني عن استخدام جهاز الجوال بشكل عام وهو ما سيوفر الكثير من الأمن لصاحبه.

الحل يكمن في استعمال جهاز البيجر (يسمى ايضاً البيبر) Pager – Beeper، حيث أن هذا الجهاز ذو الاتجاه الأحادي (يستقبل ولا يرسل) عاجز عن التحادث الصوتي كما انه أحادي الاتجاه ولا يمكن تحديد موقع حامله، لكن شركات الاتصالات في فلسطين لم تقم بتفعيل هذه الخدمة إلا الآن، رغم الحاجة لها خاصة في الأوضاع الأمنية ، فالمحتل لن يسمح للمواطن الفلسطيني أن ينعم بالأمان طالما يقدر على ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى