هيئة صهيونية وهمية لمحاربة الهجمات الإلكترونية
المجد- وكالات
بالرغم من إعلان رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، قبل سبعة أشهر ونصف عن إنشاء وحدة لمكافحة الهجوم الإلكتروني على المواقع الصهيونية، إلا أنها لا تحتوي حتى هذه اللحظة على أي كادر بشري ولم يصرف لها أي موازنة من قبل الحكومة الصهيونية، لتبقى بحسب مصادر أمنية صهيونية هيئة وهمية لطمأنة المجتمع الصهيوني.
وبحسب صحيفة "هآرتس" فقد أعلن "نتنياهو" قبل نحو أسبوع، البدء بالعمل داخل هذا المقر، إلا أن الهجوم الإلكتروني الذي وقع أول أمس الاثنين، من اختراق مجموعة من "الهاكرز" تطلق على نفسها اسم "أنونيموس"، الصفحة الرئيسية لموقع الرياضة الصهيوني (one)، وتمكنها من الوصول إلى ملفات بحجم 30 ميغابايت، تحتوي على العديد من التفاصيل الخاصة لحوالي 400 ألف صهيوني، تضمنت أسمائهم وأرقام هواتفهم، والعناوين الدقيقة لمكان سكناهم، وجميع أرقام بطاقات الائتمان والاعتماد الخاصة بهم، أثبت صحة ما أشارت إليه المصادر الأمنية الصهيونية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "نتنياهو" اقترح تعين قائد وحدة 82000 التابعة للاستخبارات العسكرية في الجيش الصهيوني "يائير كوهين"، إلا أنه رفض قبول هذا المنصب، بسبب اقتناعه المسبق أنه لن تعطى له الصلاحيات والإمكانيات اللازمة لإنجاح هذه الوحدة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها:" الهجوم الأخير وقع، بالرغم من وجود هيئة محاربة الهجمات الصهيونية..، لا يوجد للهيئة أي مقر على أرض الواقع، فضلاً عن أنها لا تملك أي رئيس بعد رفض "كوهين" لتولي هذا المنصب".
وكانت الإذاعة العامة الصهيونية قد ذكرت أن الهجوم الأخير يعتبر أكبر تسرب معلوماتي يتعلق ببيانات مالية منذ قيام "الكيان"، مشيرةً إلى أن ثلاثة أشخاص واحد منهم سعودي، والثاني كويتي، والثالث أوكراني تمكنوا من اختراق عدة مواقع صهيونية ومنها شركات بطاقات الائتمان ونشر تفاصيل بطاقات الائتمان لـ 400 ألف صهيوني مع الأرقام السرية وأرقام الأمان على صفحات عدة مواقع عالمية تحت عنوان "تفضلوا إلى سوق المشتريات".
وكتب الهاكرز على الصفحة الرئيسية للموقع:" نحن مجموعة إكس جروب من المملكة العربية السعودية استطعنا كسر والدخول إلى مواقع صهيونية والحصول على الكثير من المعلومات عن الصهاينة: أسماء، عناوين، أرقام الهاتف، بطاقة الهوية، وأرقام بطاقات الائتمان. ونحن نستخدم هذه البطاقات كل يوم لحل مشاكلنا والشراء من خلالهم وتطوير البرمجيات، وقد قررنا أن نمنحها أيضاً للعالم وعددهم حوالي 400 ألف بطاقة وهدفنا هو الحصول على المعلومات لمليون صهيوني ".
وكتبوا أيضاً، "إنها سعادة لا توصف أن ترى 400 ألف صهيوني يقفون غدًا أمام البنوك الصهيونية ويتذمرون من سرقة بطاقتهم الائتمانية، أنها سعادة أن ترى البنوك تلغي تلك البطاقات وتعمل مجددًا على استصدار غيرها".