لفتة لضحايا الابتزاز
المجد – خاص
قد يقع الكثير من الناس وخاصة الفتيات سواء كنّ طالبات جامعيات أو ربات منازل أو عاملات ضحايا لقصص ابتزاز، لن يكن آخر ولا أول من ابتز، لكن الفارق في هذا هو مدى استجابة الفتاة للمبتز، وقدر العواقب التي ستلحق بالفتاة بعد كشف أمرها.
إن أسوء قرار قد تتخذه فتاة وقعت تحت الابتزاز، هو الاستجابة إلى المبتز في أمل التوقف عن ابتزازه، فمن خلال إطلاعنا في موقع المجد الأمني على الكثير من وقائع وقصص الابتزاز نجد أن الفتاة هي من توفر المناخ وهي من تدعم في استمرار الابتزاز بغير قصد منها.
دعونا نتفق على أن قوة الابتزاز تكمن في الاستجابة العفوية له، والخوف من تبعاته الاجتماعية (الفضيحة) وهذا ما يبحث عنه المبتز!!
أختي الغالية …
عليك أن تدركي أن الناس لا تتذكر صورك فأنت مجرد صورة في كمٍ هائل من الصور أكثرها مفبركة وهذا يقلل من مصداقيتها.
لا تنهاري وتستجيبي لمجرد أن هدد "ذئب بشري" بنشر صورك أو تسجيل صوتي لك أو مقطع فيديو…
كما لا نعفيك من تحمل خطأك … وما من شك أن من أخطأ فعليه أن يتحمل خطأه ومن اتخذ قرار عليه أن يكون مسئولا عن تبعاته.
فإن سَرق هاتفك المحمول الذي عليه صورك الخاصة، أو صورتكِ إحدى الفتيات ونشرت صورك، أو أنك قد أرسلت صورك لأحد من الأشخاص، أو أخطأت في حق صون نفسك .. فتأكدي أن هناك باب مفتوح يمكن العودة منه.
وأنت أخي الأب أو الأخ أو الزوج …
كن في جنب أبنتك أو أختك أو زوجتك… ولتعلم أنها ضحية في لحظة غفلة منها، فخذ بيدها إلى قارب النجاة، مع إحسان التدبر واتخاذ القرار.
فابنتك أو أختك أو زوجتك ليست شخصية مشهورة لكي يعرفها الناس فيكون معيباً لها نشر صورها، وإن حدث ذلك فيخلق الله من الشبه الكثير… !!
لا نقول أن لا تتحمل الفتاة تبعات خطأها، لكن ما نقصده أن لا تكون الخشية من "الفضيحة" هي الدافع لاستمرار الابتزاز…
فتأكد عندما تتيقن الفتاة أنك متفهماً لما وقعت فيه، وأنك طوق نجاتها الوحيد، فستكون صادقة معك لتقطع الطريق على المبتز.
وفي الختام لا نبرر للمخطئ الخطأ .. فإن كانت نتيجته تعنيف أو ضرب أو طلاق أو هجر .. فلا داعي للتبرم والشكوى .. ومن كانت ضحية فلها أن تكون شجاعة قوية إزاء أي نوع من الابتزاز .. فالابتزاز هو الخطوة الأولى فلا تتبعيها إلى الهاوية .. وتستطعن أن تجنبيها من اللحظة الأولى .. فتجاهلي الأمر وعيشي حياتكِ الطبيعة كأي إنسانه لها شبيه في هذا العالم.