عملية ديمونا .. خرق أمني وضرب في الخاصرة
المجد
بعد ازدياد الضغط الأمني على المقاومة في الضفة, واستمرار الاجتياحات والاعتقالات من قبل قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية بهدف ايقاف المقاومة بشكل كامل, وقعت عملية استشهادية في مدينة "ديمونا" المحتلة, مثلت ضربة لهذه المنظومة الأمنية, بل تعدت ذلك لتكون مزدوجة, وزادت عليها أن قتلت عالمة نووية.
تفاصيل العملية
ففي تمام الساعة 10:30 من صباح يوم الاثنين الموافق 04-02-2008م فجًر استشهاديان قساميان جسدهما الطاهر بأحزمة ناسفة أمام مجمع تجاري صهيوني في عملية استشهادية مزدوجة بمدينة "ديمونا" داخل الأراضي المحتلة عام 48 التي تقع على بعد (12) كلم من المفاعل النووي الصهيوني.
الاستشهاديان القساميان محمد سليم الحرباوي وشادي محمد زغيّر من الخليل كانا منفذا العملية الاستشهادية التي بددت أمن العدو الصهيوني ،"وقد اعترف العدو الصهيوني بمقتل عالمة فيزياء نووية وإصابة العشرات بينهم عالم فيزياء نووية أصيب بجراح خطيرة للغاية.
الأبعاد الأمنية
وقد أحدث الانفجار الذي يهز للمرة الأولى منطقة تعد من أكثر المناطق أمناً للصهاينة حالة من الرعب والهلع في حين هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان وطوقت الشرطة الصهيونية مكان العملية الاستشهادية وقد أسفرت العملية عن مقتل الصهيونية "ربوب رزدولفكي" وهي عالمة فيزياء نووية وأصيب زوجها "ادورد غادلين" وهو أيضاً عالم فيزياء نووية وقد أصيب بجراح خطيرة للغاية، إضافة إلى إصابة العشرات من الصهاينة تواجدوا في مكان الانفجار.
تأخر الإعلان
وأكدت كتائب القسام أن تأخرها في الإعلان عن العملية جاء لأسباب أمنية ولإرباك العدو، واستغربت الكتائب من تسرع بعض الأجنحة العسكرية في التبني والإعلان عن أسماء ما ترتب عليه محاذير أمنية، مشيرة إلى أن عدم الإعلان السريع أو الإحجام عن العمليات يأتي ضمن إستراتيجية تتبناها الكتائب في المقاومة، وقد شددت الكتائب على أن الجوانب الأمنية مقدمة ومقدسة على الإعلان الإعلامي الفوري ولذلك قد يتأخر الإعلان لمدة شهور أو سنوات إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك.
نقلا عن موقع: كتائب القسام
الصور
هذه العملية التي مثلت خرق كبير في جدار الأمن الصهيوني المشدد في الضفة المحتلة, فقد وقعت في مدينة لم تحدث فيها عمليات استشهادية من قبل, إضافة لكونها مدينة نووية ذات أمن مشدد.
إذا دلالة هذا الخرق الأمني الكبير لكل الاحتياطات الأمنية الصهيونية في وصول منفذي العملية إلى عمق استراتيجي (ديمونا)، وما يمكن أن يعطي هذا الخرق من تفوق المقاومة على الصعيد الأمني والصعيد العسكري خصوصاً أن الاستشهاديين من الضفة الغربية التي راهن الاحتلال وحلفاؤه هناك على انتهاء فصائل المقاومة فيها سياسياً وعسكرياً.