هل هاتفي المحمول (الجوال) مراقب؟
مما لاشك فيه أن جميع المكالمات التي يجريها الفرد سواءً عبر الهواتف الأرضية أو المحمولة يتم تسجيلها وتخزينها، بل تسجل جميع الرسائل القصيرة SMS ايضاً.
وهذا يفي بأن تعلم أن جميع مكالماتك المسجله، يمكن الرجوع إليها وقتما شاءت الجهات المعنية، بصرف النظر عن حقوقك وخصوصيتك.
الأمر ببساطة أن المكالمات التي تجريها أو الرسائل القصيرة التي ترسلها، تمر عبر خطوط شركات الاتصالات، وهي شركات خاضعة – بحكم الأمر الواقع- للحكومات سواءً العربية أو الأجنبية، وعند مرور أي مكالمة يتم تسجيلها وحفظ بياناتها مثل وقت ومكان الاتصال والجهة المستقبلة، بحيث يمكن العودة إليها عند الحاجة، وبعد فترة تقدرها بعض المصادر بستة أشهر يتم حذف المكالمات التي لا توجد حاجة إليها.
ويمكن زيادة التخصص في التركيز على مراقبة وتسجيل مكالمات شخص بعينه، وفق ما تطلبه الجهة المراقبة، فسيكون الأمر أكثر تركيزاً واهتماماً وهذا ما نسميه بالتجسس.
عمليات المراقبة والتجسس السابقة تتم بشكلاً روتيني (أي من قبل شركات الاتصال أو الحكومات أو أجهزة مخابرات تتبع للأخيرة) دون استخدام أدوات أو تقنيات تجسس أخرى. وهذا لا يعفي جهات خارجية مثل أجهزة مخابرات معادية (كالكيان الصهيوني) من التجسس على شبكات اتصالات أخرى كما حدث مع شركة موبانيل المصرية (اضغط هنا للتفاصيل).
لذلك قد لا توجد دلائل على إخضاع هاتفك إلى المراقبة، وكل ما عليك هو التأكد من أن جميع مكالماتك مسجله ويمكن العودة إليها.
ليست هذه الطريقة الوحيدة لإخضاع هاتفك للمراقبة أوالتجسس، فهناك وسائل وأدوات تقنية تمكن من مراقبة هاتفك والتجسس عليك دون الرجوع إلى شركات الاتصال، ويمكن تفنيدها على النحو التالي:
– زرع شريحة صغيرة تضاف إلى جهاز الجوال تسمى (Proxy SIM ) تسهل التجسس عليك (شاهد فيديو).
– تركيب برنامج للتجسس على الجوال وهذا أكثر شيوعاً (اقرأ أكثر حول هذا الموضوع).
– التنصت على الجوال عبر أجهزة خاصة عن بعد، وهي متوفره لدى أجهزة المخابرات (اضغط هنا للتفاصيل).
– اختراق شبكة الاتصالات المزودة للخدمة والتنصت من عليها من قبل الأعداء.
أما لحماية نفسك من أن تقع في هذه الشباك، فعليك أن تضبط نفسك ولسانك بالحديث في أمور خاصة عبر الهاتف الأرضي أو المحمول، والحرص على اتباع قواعد السلامة الأمنية في إجراء الاتصالات. (اقرأ هذه النصائح والإرشادات)