تقارير أمنية

إسرائيل تضع شروطا للتوصل لتهدئة بقطاع غزة

 


مقابل تصعيد ميداني


إسرائيل تضع شروطا للتوصل لتهدئة بقطاع غزة


الجزيرة نت


حددت تل أبيب شروطا لوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، رابطة التوصل للتهدئة أساسا بالتقدم في حل قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لدى المقاومة الفلسطينية بغزة.


 


وأكد مسؤول إسرائيلي أن هذه الشروط تتضمن أيضا ما أسماه وقف تهريب الأسلحة من سيناء باتجاه الأراضي الفلسطينية.


 


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت طلب من مدير جهاز المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان خلال محادثات بالقدس أمس، الحصول على رد من الفصائل الفلسطينية على هذه الشروط.


 


وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن أولمرت لن يجمع حكومته الأمنية المصغرة للموافقة على التهدئة قبل أن يحصل على ردود إيجابية.


 


وكان سليمان قد التقى أمس كلا من أولمرت ووزير دفاعه إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني بالقدس، لعرض مقترح تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.


 


ويسعى المسؤول المصري إلى إقناع الإسرائيليين بالموافقة على مشروع تهدئة بالقطاع تم التفاوض بشأنه بوساطة القاهرة، ووافقت عليه أبرز المجموعات المسلحة الفلسطينية وضمنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نهاية أبريل/ نيسان الماضي.


 


موقف حماس


وفي المقابل تمنى رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية نجاح مهمة الوزير سليمان بنقل مقترح التهدئة لإسرائيل.


 


أما مستشاره السياسي أحمد يوسف فأكد في تصريحات صحفية أن حماس ليست مستعدة للإفراج عن شاليط في نطاق التهدئة، معتبرا أن “قضية الجندي منفصلة وقد يطرأ تقدم نحو حلها في حالة تطبيق التهدئة”.


 


من جانبه قال القيادي البارز بحماس د. محمود الزهار إن أمام الإسرائيليين “فرصة للتهدئة، فإن قبلوها فنعمت، وإن لم يقبلوها فعليهم أن يعلموا ويتوقعوا أن الشعب الفلسطيني لن يوقف مقاومته وسيستمر بها حتى تحقيق أهدافه”.


 


عملية عسكرية


وعلى الصعيد الميداني أفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ مساء أمس عملية عسكرية وصفتها بالكبيرة في بلدة خزاعة بالقرب من خانيونس جنوب القطاع.


 


وذكرت تلك المصادر أن نحو ثلاثين دبابة وآلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، توغلت في البلدة انطلاقا من معبر كوسوفيم بعمق الأراضي الفلسطينية بدعم من الطيران الحربي.


 


كما أوضحت أن دوي إطلاق نار سُمع بالمنطقة فيما قام الجنود الإسرائيليون في أبراج المراقبة العسكرية بإطلاق النار باتجاه منازل سكان المنطقة.


 


وتأتي هذه التحركات بعد مقتل امرأة جنوب إسرائيل أمس إثر سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على منزل قريب من الحدود مع القطاع.


 


وكانت حركة الجهاد الاسلامي تبنت أمس إطلاق عدة صواريخ على جنوب إسرائيل.


 


أزمة وقود


من ناحية ثانية قال مراسل الجزيرة في غزة إن إسرائيل أعادت تزويد محطة توليد الكهرباء بالقطاع بكميات من الوقود الصناعي (المازوت) كما بدأت بضخ كميات محدودة من السولار والغاز المنزلي، فيما لم تصل أي كميات من البنزين.


 


وكانت المرافق الأساسية بالقطاع قد توقفت بعد انقطاع الوقود يومين متتاليين حيث كانت المستشفيات الأكثر تضررا، كما أعلن أصحاب المخابز بالقطاع توقفهم التام عن العمل. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى