حول أمن الجوال … ردود على رسائل القراء
المجد- خاص
ورد موقع المجد الأمني طائفة من الرسائل التي تستفسر عن قضايا أمنية شتى، نورد لقراءنا الكرام هنا مجموعة منتقاة من هذه الأسئلة مع اجاباتنا عليها وفق ما يتوفر لدينا من معلومات من المختصين.
هل هناك هواتف مفضلة لأمني الشخصي ؟
الجواب ببساطة أن ذلك يعتمد على درجة الأمان التي تحتاجها، فأمن المواطن العادي الغير منخرط في نشاط تنظيمي يختلف عن الأمن المطلوب لناشط في تنظيم ما، وحتى نشطاء التنظيمات المختلفة تختلف درجة الأمان المطلوبة لكل منهم بحسب البيئة التي يعملون فيها.
فالناشط الجماهيري مثلاً يختلف عن الناشط الأمني أو السياسي أو العسكري، فلكل منهم احتياجاته الأمنية الخاصة به، فالعسكري بحاجة إلى تجنب تحديد موقعه مثلاً بالإضافة لتشفير إتصالاته، بينما السياسي ليس بحاجة لإخفاء موقعه إلا لو كان في ظروف سياسية سيئة يستهدف فيها السياسيون كبلد فيها ثورة مثلاً (حسب البيئة التي يعمل بها)، وعلى ذلك قس.
لذلك تعتبر عملية الأمن عملية متكاملة، فيجب على الشخص أولاً وضع تقييم واقعي للتهديدات التي قد تشكل خطراً حقيقياً على حياته أو نشاطه أو خطط عمله أو تجارته، ومن ثم يتم وضع استراتيجية مناسبة لتفادي الوقوع في مشاكل أمنية.
ولكن بشكل عام فإن الجوالات الحديثة بالذات تمثل انتهاكاً كبيراً للخصوصيات، وقد تم نشر آلاف الأخبار الموثقة حول انتهاكات جسيمة لتلك الهواتف، ولكن بإتباعا إجراءات مشددة قد توفر حماية معقولة لنفسك ضد التهديدات الآتية من المتطفلين، وإلا فإن استخدام جوالات قديمة مثلا (الكشاف) وغيره هو بالطبع أقل خطورة، إلا أنه لا يفي بالغرض في حال كان الشخص لا يريد تحديد موقعه مثلاً فذلك ممكن دوماً بإستخدام الجوال مهما كان نوعه.
ويرجع السبب في ذلك إلى أن الجوال هو جهاز ذو إتجاهات إرسال لاسلكي مزدوجة (يرسل ويستقبل) مما يعطي الفرصة للشركة المقدمة للخدمة وللأجهزة الأمنية التي تملك سلطة على الشركات المزودة بتحديد موقع المستخدم بدقة بقياس قوة الإشارة التي يرسلها الجوال حيث تختلف بحسب قربه او بعده من جهاز الإرسال، كما أن تصميم الشبكة له دور محوري في تحديد موقع المستخدم بدقة.