الثلاجة والغسالة قد تصبحا من أدوات التجسس!
المجد- خاص
مع تقدم الإنترنت واستخداماته بدأت "الحدود" تتساقط بكل اشكالها، وفي ظل هذا التقدم تنوي وكالة المخابرات الأمريكية الـ CAI الاستفادة من المرحلة المقبلة عندما تصبح سائر الأجهزة الإلكترونية مثل التلفيزيون والديجيتال -وقد يكون مستقبلا الثلاجة والغسالة- متصلة بالشبكة الإلكترونية. عندئذ يكون مستخدمها كمن يزرع بيديه جهازًا للتنصت والمراقبة في بيته!!
فلم يعد الجواسيس بحاجة إلى زراعة أجهزة مراقبة وتنصت داخل المنازل المستهدفة !! حيث ستتكرم به عليهم أنت بنفسك!.
ففي عصر تكنولوجيا الاتصالات هذا، يسير الناس بخطى واثقة نحو امتلاك الأجهزة الشبكية – اي التي يمكنها الاتصال بالانترنت – ، بحيث يكون التلفزيون والهاتف الذكي والكمبيوتر والكمبيوتر اللوحي ومشغل الألعاب والمذياع وغيرها جزءًا من شبكة واحدة تجول العالم بكامله.
![]() |
الجنرال ديفيد باتريوس |
من هذا المنطلق فثمة خبر مقلق أتى من طرف الجنرال ديفيد باتريوس، الذي عُيّن مديرًا لوكالة الاستخبارات الأميركية CIA في سبتمبر / أيلول الماضي بعد قيادته قوات الحلف في الحرب على أفغانستان. فهو يقول إن وكالته ستصبح قادرة على قراءة تلك الأجهزة وكأنها كتاب مفتوح.
فما أن يتم تشغيل التلفزيون أو مذياع الإنترنت، على سبيل المثال، حتى تفتح الباب لوحدة خاصة في سي آي ايه، لا تكتفي بمتابعة خطواتك الواحدة وراء الأخرى وإنما التحكم أيضًا إذا أرادت ذلك في كيفية عمل هذه الأشياء.
وبالإمكان الآن استخدام شريحة الكترونية للتحكم بكل شيء من جهاز التحكم عن بعد "الريموت كونترول" إلى الراديوهات ذات الساعات المنبهة.
وتقوم شركة "آرم" الأميركية الآن بإنتاج نسخة رخيصة من هذه الشريحة بوسعها التحكم حتى في الثلاجة والفرن وجرس الباب.
يقول الخبراء إن هذه التكنولوجيا الجديدة ستسمح لمختلف الأجهزة في وقت قريب بـإطلاع الإنترنت على مكانها، وما الذي تفعله في أي وقت من ساعات اليوم الأربع والعشرين، وستكون المحصلة أقرب ما يكون إلى "خرائط قوقل" التي تمسح ظهر الأرض شبرًا شبرًا، وتقدمها إلى الأعين التي ترغب في الإطلاع عليها.
"مؤسسة الحدود الالكترونية الدولية، وهي جمعية خيرية تعمل على حماية الخصوصية وتشرف على تطوير برنامج التور الذي كتبنا عنه سابقاً والذي يهدف لتجاوز الرقابة على الإنترنت، حذرت من أن المحتم لهذه التكنولوجيا أن تقع في الأيدي الخطأ، قائلة إنها سلاح ذو حدين، ستستفيد منه الجهات ذات الغرض السيء بالقدر نفسه.