عميل: الموساد جندني لخبرتي في مكافحة التجسس
المجد-وكالات
نشرت "المستقبل" اللبنانية, أمس, محاضر التحقيقات مع عميل الموساد اللبناني فايز كرم, والتي أكدت أن عمالته للكيان الصهيوني ليست وليدة الصدف أو آنية, إنما هي متجذرة منذ نسج علاقة صداقة متينة بضابط المخابرات الصهيوني موسى, منذ الاجتياح الصهيوني للبنان في العام 1982, ومحافظته على هذه العلاقة الى حين توقيفه العام 2010.
وحسب التحقيقات التي أوردتها الصحيفة، كان يمكن لعمالة فايز كرم أن تبقى خفية طيلة ما تبقى من حياته, لولا تتبع حركة اتصالاته الخارجية, وإخضاعها لعمليات مراقبة ودراسة فنية وتقنية معقدة للخطوط الدولية الأمنية المشبوهة في الخارج التي كانت السبب المباشر للقبض على معظم شبكات التجسس مع الكيان.
وأضافت أن كرم كان يستخدم ثلاثة خطوط أوروبية في لبنان تعمل على نظام الـ"رومينغ", ويتواصل عبرها حصرياً بالخطوط الخارجية المشبوهة التي يستخدمها مشغلوه من الموساد.
ولم ينكر كرم أن ضباط الموساد أرادوا الاستفادة منه كضابط لديه الخبرة الواسعة في التجنيد وعمليات التجسس, وعملوا لتجنيده للعمل لمصلحتهم, وتزويدهم في البداية معلومات عن الوضع السياسي في لبنان والأحزاب اللبنانية.
الضابط موسى وتسهيل المرور
وفي تفاصيل ما جاء في اعترافاته, قال كرم: "انه خلال عام 1982 وبينما كنت برتبة نقيب في الجيش اللبناني, حصل خلاف بيني وبين عناصر حاجز إسرائيلي في منطقة بحمدون, تم على أثره توقيفي ونقلي الى مركز تابع لهم في عاليه وهناك قابلت ضابطاً من المخابرات الإسرائيلية يدعى موسى وبعد أن علم أنني ضابط في المخابرات أخذ يتودد إلي وأعطاني ورقة تسهيل مرور ولم أعد أراه من حينها,
السفر لفرنسا
لكنه خلال العام 2005 وبعد عودتي الى لبنان اتصل بي أحد الأشخاص من رقم دولي على هاتفي اللبناني وأخبرني أنه صديق موسى وأخبرني أنه يريد لقائي فقلت له انني أستطيع مقابلته في فرنسا وهذا ما حصل, إذ أنه خلال العام 2006 وأثناء ذهابي الى فرنسا التقيت بالشخص الذي تحدث معي على الهاتف وتناقشنا في الموقف السياسي اللبناني داخل أحد المقاهي وبعد عودتي الى لبنان استمر هذا الشخص بالاتصال بي على هاتفي اللبناني بمعدل مرة كل ثلاثة أشهر ما بين العامين 2005 و2006 حسب ما أذكر".
وأقر كرم بأن الشخص الذي التقاه في فرنسا هو من الموساد, وبأنه قام بتجنيده للعمل لصالح تل أبيب,
واضاف "انه كان يريد تجنيدي كوني أتمتع بخبرة أمنية واسعة وأعرف أساليب التجنيد وقد استنتجت هذا الشيء منذ الاتصال الأول لهذا الشخص بي".