التحديات التي تواجه الكيان كما يسردها قادته
المجد- خاص
تُحيط جملة من التحديات بواقع دولة الكيان الصهيوني على صعيد التغيرات في المنطقة العربية والحدود والجبهات المحيطة بها، حيث صنعت أحداث "الشرق الأوسط" الجديدة عدة تحديات، إلى جانب التحديات السابقة التي يواجهها الكيان.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن نتنياهو تطرق إلى التحديات الأمنية التي ستواجه دولة الكيان خلال المرحلة المقبلة قائلاً "نحن اليوم أمام تحديات يمكن لها أن تضيع منا التفوق في معظم المجالات على المستوى العسكري والأمني والسياسي".
وانتقد رئيس حكومة دولة الكيان بنيامين نتنياهو وبشدة التصرف التركي القاضي بتقديم النيابة التركية بشكل رسمي لوائح اتهام ضد عدد من كبار الضباط السابقين في الجيش الصهيوني بسبب مشاركتهم في عملية اقتحام سفينة "مرمرة" التركية عام 2010م.
وأشار إلى أن هناك أربعة تحديات ستواجه الكيان في الوقت الراهن أبرزها الملف النووي الإيراني، مطالباً إيران الوقف التام في عملية تخصيب اليورانيوم وإبادة ما تم تخصيبه وفك المنشأة النووية في مدينة قم، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لا تتطلب مفاوضات.
وأضاف نتنياهو "الإيرانيون ما زالوا يقومون بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% ومستمرون في ذلك، في حين أن الدول العظمى طالبت الجانب الإيراني بتخفيض مستوى التخصيب إلى 3.5% ولكننا نحن نريد إيقاف التخصيب بشكل نهائي".
عجز صهيوأمريكي
وازدادت لهجة تصريحات دولة الكيان ضد إيران مؤخرًا مع استمرار إجراء المناورات العسكرية بشكل متواصل للجيش الصهيوني.
وكان مسئول أمريكي رفيع المستوى أكدّ أنه لا يوجد هناك أي من الفجوات بين الموقف الأمريكي والصهيوني في كل ما يتعلق بالمفاوضات الجارية بين إيران والدول العظمى الغربية بشأن المشروع النووي الإيراني.
ويكمن العجز الأمريكي والصهيوني في عدم القدرة على وضع حل للبرنامج النووي الإيراني، خاصة وأنّها لا ترى في الخيار العسكري مع إيران حلًا مناسبًا خوفًا من التبعات.
واعتبر نتنياهو أن الصواريخ التحدي الثاني التي ستواجهها دولة الكيان سواء التي تطلق من قطاع غزة أو تلك التي تطلق من جنوب لبنان، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال يعمل على مواجهة ذلك من خلال منظومة "القبة الحديدية" وعدة منظومات أخرى.
وأكدّ أن حكومته تعمل على تجهيز منظومات إنذار ستصل لكل صهيوني عن طريق رسائل SMS والتي سيتلقاها الجمهور الصهيوني في حالات الطوارئ.
وأشار إلى أن قوة (الدفاع) لا تكفي في منع تهديد الصواريخ على الكيان وإنما يجب على الجيش تعزيز الجانب الهجومي الأمر الذي سيمنع التهديد علينا، وفق قوله.
وأثبتت منظومة القبة المزعومة فشلها المتكرر والمتلاحق في اعتراض صواريخ المقاومة في كل جولة مواجهة مع الاحتلال.
ووافقت الولايات المتحدة الشهر الحالي على مساعدة "إسرائيل" بقيمة 70 مليون دولار للعام 2012 لتطوير نظام القبة الحديدية.
تهديدات أخرى
ويبرز لدى الكيان كل فترة وأخرى جدال حول تبني سياسة جديدة مع "حزب الله"، حيث يتردد الكيان في القيام بعمليات تدمير واسعة النطاق, من شأنها أن تطال القواعد العسكرية التابعة "لحزب الله"، خشية أي ردود فعل قوية.
وعن التهديد الثالث، قال نتنياهو "إن السايبر هو أمر يجب أن لا يستهان به وإن "إسرائيل" تقوم على تطويره"، داعياً إلى تحسين قدراتنا للدفاع عن أنفسنا في مجال السايبر، مؤكداً أن دولة الكيان ستكون من بين القوى الخمس العظمى في مجال السايبر خلال السنوات القادمة.
وتطرق نتنياهو في خطابه إلى التهديد الرابع والذي توقع أن يواجه دولة الكيان في المرحلة القادمة وهو مستودعات السلاح العظيمة في المنطقة والذي أعرب عن تخوفه من أن قوى متطرفة قد توجه هذه الأسلحة عليهم متهماً ذلك النظام الإيراني، مطالباً المحافظة على التفوق العسكري وكافة المجالات.
ولفت إلى أن هناك أمر هام وخاص "بإسرائيل" وهو تهديد المتسللين، مشيراً إلى أن سياسته مع قضية المتسللين تكمن في إكمال الجدار مع الحدود المصرية والتنسيق مع حكومة جنوب السودان.
وتزداد تلك التحديات خطورة مع خشية الكيان الصهيوني من تقلد الإخوان المسلمين مناصب رئاسية وسيادية في مصر، الأمر الذي قد يدفع لإلغاء اتفاقية كامب ديفيد للسلام وازدياد العداء المصري للكيان.