الرسائل المتبادلة في التصعيد على غزة
المجد- خاص
في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة وجولة المواجهة الأخيرة باتت تبرز تساؤلات حول الرسائل والأهداف التي تريد دولة الكيان ايصالها للفلسطينيين والرسائل التي يريد الفلسطينيون ايصالها لدولة الكيان.
وتتلخص الرسائل والأهداف الصهيونية في العدوان بالتالي :
· يرى محللون أن الهدف الصهيوني من وراء هذا التصعيد هو القيام بعملية عسكرية أكثر كثافة وشدة، وجر المقاومة الفلسطينية إلى إطلاق المزيد من الصواريخ لكي تبرر عدوانها المستمر على قطاع غزة.
· دولة الكيان تريد إرسال رسالة ثانية من خلال تصعيدها على القطاع للشعب الفلسطيني وفصائله، أنها غير معنية بالانتخابات المصرية وما ستؤول إليه من اختيار الرئيس القادم".
· تحاول القيادة الصهيونية ايصال رسالة مفادها أن ما يهم الدولة العبرية هو الملف الأمني، وأنها تسعى إلى توسيع المنطقة الفاصلة مع القطاع على حساب أراضي المواطنين.
· تحاول دولة الكيان الاستفادة من المرحلة الانتقالية التي يعيشها العرب لتوجيه ضربة عسكرية لقطاع غزة في الوقت الراهن.
· الكيان في رسالته من خلال التصعيد يريد ترسيخ معادلة أنه موجود وسيتعرض لكل من يحاول المس بأمنه وأمن مواطنيه.
أما على الجانب الفلسطيني فكانت الرسائل والأهداف كالتالي :
· رد الجناح العسكري لحركة حماس وإعلانها المسئولية يؤكد تغيير المعادلات مع قطاع غزة وأن القسام باتت تتبع استراتيجية جديدة في التعامل مع العدو وهي (الرد على أي عملية تصعيد فور وقوعها، وعدم تأجيل الرد، كوسيلة للدفاع عن الشعب الفلسطيني).
· ويرى خبراء أن التصعيد الأخير جاء بصورة مبادرة ومدروسة من قبل، حيث أن حركة حماس تعلمت من الدروس السابقة حينما التزمت الصمت.
· الرد جاء للفت أنظار أصحاب القرار في دولة الكيان وتنبيههم أنه (ليس كل مرة بتسلم الجرة)، وأن حالة الصمت الماضية ما كانت سوى رسالة أسئ فهمها.
· الرد السريع دلالة على أن المقاومة في قطاع غزة لم ترفع الراية البيضاء استسلاما لخطة دولة الكيان في حرب "الرصاص المصبوب"،ولم تتعهد يوما بإلقاء سلاحها مقابل أي ثمن.