دراسة : تحديات ومخاطر أمنية تواجه الكيان
المجد- خاص
حدد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عددا من المخاطر والتحديات الأمنية التي ستواجه الكيان خلال المرحلة المقبلة والتي تهدد أمنها قائلاً "نحن اليوم أمام تحديات يمكن لها أن تضيع منا التفوق في معظم المجالات على المستوى العسكري والأمني والسياسي، ومن خلال استقراء الواقع الذي يعيشه الكيان الصهيوني في ظل الثورات التي تجتاح المنطقة من حوله فإنه يعيش أسوء أيامه من العزلة والاستهداف علي جميع الأصعدة والجبهات وابرز هذه التحديات :
أولا : الملف النووي الإيراني
الهاجس الأكبر لدولة الكيان بان تمتلك إيران القنبلة النووية فقد طالب نتانياهو إيران بوقف عملية تخصيب اليورانيوم وإبادة ما تم تخصيبه وفك المنشأة النووية فى مدينة "قم"، وأضاف " إن الإيرانيتين ما زالوا يقومون بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% ومستمرين فى ذلك، فى حين أن الدول العظمى طالبت الجانب الإيراني بتخفيض مستوى التخصيب إلى 3.5% ولكننا نحن نريد إيقاف التخصيب بشكل نهائى". من جهة أخرى فقد ذكر مسئول صهيوني أن دولة الكيان قد تفكر في نهاية الأمر في عمل عسكري ضد إيران مشابه لقصف مفاعل اوزيراك النووي العراقي في عام 1981. لكن هي تعرف أن إيران سترد بقسوة من هنا تعمل علي زج الولايات المتحدة في الصراع لدك إيران في ضربة إستباقية تعمل علي شلل للمؤسسة العسكرية الإيرانية عن الرد، لكن قلة المعلومات عن الترسانة العسكرية الإيرانية والمصالح الاقتصادية الأمريكية في الخليج التي سوف تتأثر فيما لو اندلعت الحرب تلك الأسباب ربما تعمل علي تأجيل العملية العسكرية في الوقت الراهن والاتجاه إلى وسائل أخرى تحد من قدرات إيران العسكرية قبل البدء بالعملية العسكرية .
ثانيا : الوضع الأمني فى سيناء
جبهة جديدة تفتح لأعداء الكيان من الحركات الإسلامية العالمية المجاهدة ، فقد أشار نتانياهو إلى أن هناك أمرا هاما وخاصا بالكيان وهو تهديد المتسللين عبر الحدود المصرية– الصهيونية والوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، وإطلاق الصواريخ وتخزين وتهريب السلاح للحركات المقاومة في غزة، فيما أصبحت سيناء بعد استراتيجي مهم للحركات الإسلامية تنطلق من خلالها لحرب دولة الكيان وزعزعة استقرارها ، لذا يعمل الكيان علي إنشاء جدار عزل علي الحدود المصرية لمنع المتسللين من العبور إلى داخل الكيان وتنفيذ عمليات فدائية ، بالإضافة إلى تفعيل معاهدة كامب ديفيد أو صنع معاهدة أفضل منها تضمن امن الكيان واستقرار الجهة الجنوبية فيه.
ثالثا : صواريخ المقاومة في قطاع غزة
اعتبر نتانياهو أن الصواريخ تعتبر تحدي أخر يواجهه دولة الكيان سواء التي تطلق من قطاع غزة أو تلك التي قد تطلق من جنوب لبنان، مشيراً إلى أن الجيش الصهيوني يعمل على مواجهة ذلك من خلال منظومة القبة الحديدية وعدة منظومات أخرى.
وأكد رئيس الوزراء الصهيوني أن حكومته تعمل على تجهيز منظومات إنذار ستصل لكل الكيان المحتل عن طريق رسائل SMSوالتي سيتلقاها الصهاينة في حالات الطوارئ.
وأضاف أن قوة الدفاع لا تكفى في منع تهديد الصواريخ على دولة الكيان وإنما يجب على الجيش تعزيز الجانب الهجومي الأمر الذي سيمنع التهديد علي الكيان.
رابعا ً : هجوم السايبر ( الفيروسات ).
عمليات الهاكرز هو أمر يجب أن لا يستهان به وإن دولة الكيان تقوم على تطويره، وتعمل على تحسين قدراتها الدفاعية فى هذا المجال ، فقد شكلت وحدات خاصة للتعامل مع هذا الجانب ، فقد أكد نتانياهو" أن دولة الكيان ستكون من بين القوى الخمس العظمى فى مجال السايبر خلال السنوات القادمة "، فمن أخطر الفيروسات التي تستخدم (Stuxnet – Flame) من إنتاج صهيوني أمريكي وجهت لضرب المفاعل النووي الإيراني ، هي حرب غير تقليدية للتجسس وجمع المعلومات وإصابة الخصم بشلل في قدراته العسكرية والمدنية بدون أن تطلق طلقة واحدة .
لكن الهكر السعودي ومجموعات الهكر الأخرى التي اخترقت العديد من المواقع والبنوك الصهيونية ونشرت مئات من بطاقات الائتمان مثلت حلقة رعب امني بات الكيان يحسب لها ألف حساب .
خامساً : سقوط نظام الأسد ووقوع مستودعات السلاح في أيدي الإسلاميين.
تطرق نتانياهو في إحدى خطاباته إلى التهديد الذي ستواجهه دولة الكيان في المرحلة القادمة وهو مستودعات السلاح العظيمة في المنطقة وخاصة الموجودة في سوريا والتي قد تقع في أيدي عناصر إسلامية في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معربا عن تخوفه من أن قوى متطرفة قد توجه هذه الأسلحة إلى دولة الكيان ، دون أن يخفي مخاوفه عن فتح جبهة أخرى من الجهة السورية للمخربين من الحركات الإسلامية المتطرفة عي حد قولة ، مطالباً المحافظة على التفوق العسكري في كافة المجالات.
سادسا :حزب الله في الجنوب اللبناني .
الند الذي أرهق الكيان في مقاومته وأساليبه القتالية الجديدة والمتطورة ، وامتلاكه الترسانة الصاروخية المتطورة ، وقدرته علي إصابة أهداف حساسة في داخل الكيان ، فعندما فشل الكيان في ردعه استخدم أسلوب قلب الأوراق الداخلية واللعب علي الطوائف والتيارات اللبنانية لتفكيك العصب الداخلي للدولة وانشغال الحزب بالمشاكل الداخلية للدولة بدل من تطوير ترسانته العسكرية والمحاولة قدر المستطاع إلى تدمير وضرب الركائز التي يستند إليها الحزب في محاربة الكيان وقطع طرق الإمداد اللوجستي والعسكري.