G4S .. شركة أمن وذراع للموساد في العالم
المجد- خاص
تاريخ طويل من التعاون الصهيوني مع شركات امن دولية أسسها ضباط صهاينة تعمل عبر العالم علي حساب الإنسان وحقوقه .
الشركات الصهيونية خضعت لعمليات تخصيص وبات تعمل في دول مختلفة ومجالات مختلفة، كالنفط والمطارات والجامعات، في المطارات يتعلق الكثير من خدماتها على أجهزه تفتيش المسافرين والبضائع وفحص جوازات السفر، وفي خبر نقل عن صحيفة news the world" " إن الشركات الصهيونية تقوم بسرقة الآلاف من جوازات السفر لصالح الكيان، وأضافت علي لسان ضابط امن بريطاني قولة " نخشى أن تكون ألاف الجوازات قد نسخت علي أيدي موظفين في المطارات يعملون لصالح الموساد" ولعل قضية محمود المبحوح القيادي في حماس الذي اغتالته أيادي الموساد خير دليل على ذلك.
مراحل التأسيس لـG4S :
تم تأسيس الشركة في عام 1991وهي عبارة عن شركة أمنية دنماركية، ففي عام 2002 اشترى فرعها الدنماركي شركة "هاشميرا" الصهيونية، وفي عام 2006 اندمجت مع شركة بريطانية وأصبح اسمها G4S الشركة البريطانية الدنماركية .
النشاط الميداني للشركة:
لدى هذه الشركة فروع في ) 126) دولة في العالم، يعمل فيها ما يقارب من 657000موظف، عائداتها السنوية تقارب 7.5مليار جنية إسترليني، تنشط الشركة في الشرق الأوسط حيث 30% من عائداتها تأتي من خدماتها المقدمة للكيان الصهيوني، ومن بعض الدول العربية، تعمل في دول الخليج العربي واليمن دولة الكيان وفي المطارات والموانئ والبنوك والمحال التجارية وشركات الطاقة، بالإضافة إلى أنها تعمل داخل دولة الكيان في السجون (كعوفر – والنقب – ومجدو – والدامون)، وفي المستوطنات والمعابر كمعبر(قلنديا – ايريز)، الأنشطة والخدمات التي تقدمها G4S لا تعيق 100 ألف فلسطيني فحسب وإنما تكبدهم خسائر مادية وبشرية يومياً، العشرات من المرضى يموتون علي المعابر نتيجة خدمات هذه الشركة. G4S شركة تمارس فلسفة الموت بطريقة أمنية دراماتيكية. فهي تستخدم شتى أنواع التعذيب كالصعق بالكهرباء وكسر الأضلع والاغتصاب للسجناء في ظل خدمات G4S المميزة.
إن خطورة هذه الشركات أنها تشغل موظفين لا يخضعون لأي رقابة ويعملون في بيئة صديقة أمنيا يستطيعون الوصول إلى بنك المعلومات بكل يسر، ويستطيعون الحصول على معلومات عن حركة المسئولين في الدولة والنشطاء في حركات التضامن مع فلسطين المتنامية في أوروبا مما يشكل خطورة على أمنهم الشخصي.ومن الجدير ذكره أن هذه الشركات تقدم أحدث ما توصلت إليه الصناعة الأمنية من تكنولوجيا إلى سلطة الاحتلال، إلا أن المؤسسة الأمنية الصهيونية ترفض تشغيل هذه الأجهزة في منشآتها وتعتمد فقط على ما تقوم بتطويره من أجهزة ومعدات!
غالبا ما تقوم الدول الأوروبية بنشر بيانات عن هذه الشركات الأمنية وأماكن أنشطتها وتكون هذه المعلومات معده لاطلاع الجمهور بعكس الدول العربية ودولة الاحتلال التي تتعاقد مع هذه الشركات بشكل سري ولا يتم معرفة أنشطتها إلا بعد تسريب تقارير أكثرها ينشر في الصحف العبرية.
الخدمات التي تقدمها G4S للاحتلال الصهيوني:
تقدم الشركة خدماتها لسلطة الاحتلال عبر فرعها المؤسس في فلسطين المحتلة ويدعى هاشميرا،على مدى سنوات طويلة قامت الشركة بتقديم الخدمات التالية:
- تزويد السجون بمعدات أمنية لمراقبة السجناء السياسيين المحتجزين في فلسطين المحتلة. أهمها سجن عوفر، سجن النقب، مجدو، الدامون، الجلمة و سجن رشون في القدس، في هذه السجون وضعت الشركة نظام مراقبة الكتروني للمداخل وأماكن زيارة المعتقلين وغرف يتم التحكم بها بشاشات عبر اللمس، ودوائر تلفزيونية مغلقة وأجهزة تجسس علي السجناء.
- تزويد الأماكن التجارية والمنشآت الهامة في المستوطنات بالحراس والخدمات الأمنية. قبل عام 2002م كان الفرع الدنماركي يقوم بتسيير دوريات حراسة للمستوطنات لكن بعد 2002م ومع تصاعد موجة الانتقادات للشركة أوقفت الشركة عملياته هذه واقتصرت حتى اليوم على تزويد المستوطنات بأنظمة رقابة تشغل في المحلات التجارية والمراكز التجارية والمرافق الهامة كما تعمل الشركة على تزويد هذه الأماكن بحراس لمراقبة ما يجري على مدار الساعة.
- تزود الشركة معدات أمنية وخدمات صيانة لنقاط التفتيش في الأراضي المحتلة. فهناك ما يقارب ألـ 160 نقطة تفتيش على المداخل الرئيسة ومداخل القرى إضافة إلى جدار الفصل العنصري الذي يمتد على طول 709كم، ونقاط التفتيش تستعمل كمصائد للفلسطينيين كبارا وصغار نساء ورجالا مرضى وأصحاء ليسوموهم سوء العذاب.
- تزويد مركز قيادة الشرطة الصهيونية في القدس المحتلة بنظام أمني. تم إنشاء هذه القيادة في هذه المنطقة الحساسة بالذات لوجود كتلة استيطانية تفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها باتصال مستوطنة معاليه أدوميم بالكتلة الاستيطانية إي1. وتدعي دولة الكيان انه تم إنشاء هذه القيادة لمتابعة جرائم المستوطنين في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين عقب مذبحة الحرم الإبراهيمي
تساؤلات هامة؟
هل دولة الاحتلال عاجزة عن تزويد هذه المنشآت بالقوى البشرية والمعدات الأمنية فهي أكثر من أشتهر في هذه الصناعة وتصديرها إلى دول العالم كافة فلم تقوم بجلب شركات دولية مرموقة للقيام بهذه المهام؟ رغم أن الشركات الأمنية الصهيونية برعت في هذا الجانب حول العالم.
إن الهدف من وراء ذلك هو شرعنه أعمال الاحتلال وإظهار أن ما يجري شيء عادي والدليل على ذلك وجود شركات دولية ذائعة السيط تشارك الاحتلال أنشطته فنقاط التفتيش يشغلها مدنيون بأجهزة عالية التقنية مما يحول هذه النقاط إلى معابر دولية كتلك المنتشرة على حدود الدول مما يساعد سلطة الاحتلال على فرض سياسة الأمر الواقع بشرعنة ضم المستوطنات والسيطرة على ما تبقى من الأراضي المحتلة بأقل تكلفة ممكنة بالاختباء وراء شركات خاصة دولية.
الإطار القانوني: الشركة مقتنعة تماما بأن أنشطتها في الأراضي المحتلة غير قانونية وتعرضها للمحاسبة أمام القضاء في الإتحاد الأوروبي. إن الممارسات الصهيونية في الأراضي المحتلة ينطبق عليها وصف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تجعل من تعاقد شركة (جي4 أس) معها شريكا في هذه الجرائم.