هل يمكن للعدو استعادة قوة الردع ؟؟
المجد
افتقد الكيان الصهيوني مؤخراً عنصرا مهما من مقومات بقائه كدولة احتلال وهي قوة الردع التي تراجعت بعد إخفاقه في المواجهات الأخيرة مع حزب الله في لبنان من ناحية, ومع حركة حماس في غزة من ناحية أخرى, حيث لا يستطيع هذا الكيان البقاء فترة أطول من ذلك دون استعادة هذه القوة التي سلبت منه دون إرادة والتي تعمل على ردع أعدائه المحيطين به من كل جانب من مجرد التفكير بالهجوم عليه أو النيل منه.
وفي هذا السياق ألمح رئيس شعبة الاستخبارات الصهيونية "أمان" السابق الميجر جنرال أهارون زئيفي فركش إلى عملية عسكرية قد تكون وشيكة في غزة تهدف لوقف إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني.
وقال فركش في تصريحات له نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية إن هناك تحديات في المنطقة تمنع إسرائيل من مهاجمة إيران في الوقت الراهن.
وعد المسئول في الجيش الصهيوني، والذي شغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية من عام 2001 إلى عام 2006 أن من ضمن التحديات التي يجب أن تضعها "دولة الكيان" بالاعتبار عملية تلوح في الأفق في قطاع غزة لوقف الهجمات الصاروخية المستمرة.
وإزاء ذلك، رأى الخبير العسكري الصهيوني أنَّ الهجوم على برنامج إيران للأسلحة النووية "قد يكون وشيكا لكن سيكون سابقا لأوانه، وسيكون مفتقرًا إلى الشرعية الدولية اللازمة".
ويعيش قطاع غزة هذه الأيام حالة من الهدوء النسبي الحذر, واعتاد الكيان الصهيوني خلال العام الأخير التصعيد في المنطقة ثم العودة إلى حالة الهدوء بين الفينة والأخرى، في محاولة استنزاف طاقة المقاومة وجس نبضها واكتشاف قدراتها.
فهل سيقدم الكيان الصهيوني على استعادة قوة الردع لديه من خلال الهجوم على غزة مرة أخرى؟؟؟