تقارير أمنية

الأيادي الصهيونية خلف فيلم الإساءة للنبي

المجد- خاص

لقد أثار الفلم الذي أساء للرسول صلى الله علية وسلم ضجة واسعة في الأوساط الإسلامية والعربية رغم أن ممثلين الفلم ومنتجيه يعدون من الطبقة العاشرة من الفنانين فهم ممثلون مغمورون فاسدون بالأصل، وتناقلت بعض الأخبار أن الفلم بأسره مركب، وأنه ليس هناك فلم، بل شريط لا يتعدى الدقائق، وبتقديرنا المشروع بأسره أبعد من أن يكون عملاً فنياً، بل هو فعل يراد أن يكون له ردة فعل، الحقيقة يراد لها أن تضيع ولكن دعونا نجري تحقيقاً بسيطاً .

 

بالعودة إلي من يقف خلف إنتاج هذا الفلم نجد أن هناك فعل، فاعله مجهول (معروف صهيونيا)، وفاعل وقع علية الفعل وهو الشخصية القبطية مصرية الأصل، مطلوب إبرازها لواجهة الحدث فما الأهداف المكنونة خلف إنتاج الفلم وما الأسرار الخفية خلف الكواليس.

 

لقد عودنا التاريخ انه كلما كان هناك تقارب في الفكر بين الشرق والغرب اندس اليهود لزرع الخلاف بأساليب عدة، ربما هذا هو حال اليوم التقارب بين الدول العربية مع الغرب وتفهمهم للإسلام والإسلاميين بعد موجة الربيع الإسلامي، وانفتاح الإسلام علي الغرب وظهوره بصورة راقية ومتحضرة، أثار حفيظة الصهيونية العالمية.

 

ونأتي للسؤال الذي يمثل قاعدة تحقيقيه مؤكدة: من له المصلحة في إطلاق هذا الفلم القذر؟ إن من يحارب العرب والإسلام له المصلحة بشكل مباشر أو غير مباشر، لا تهمكم هنا الكلمات، ولا التبريرات، أو التعبيرات المتأسفة حقاً أم قولاً. يهمنا أننا متأكدون أن وراء الفلم ذات الجهات التي تتآمر وتعمل ضد العرب والمسلمين وإثارة الفتنة الطائفية.


وحقيقة أخرى نتوصل لها، أن من قام بهذا الفعل المشين، كان متأكداً بأنه يفعل عملاً مخزياً، ولكنه بخبث ودهاء، توقع بل تأكد أن ردود أفعاله الغاضبة ستنطلق كالسيل العرم، وبالتحديد من بلاد المسلمين التي هبت فيها الثورات وانتصرت، ولهذا ولسنا مستغربين أبداً أن التظاهرات المستنكرة للفلم انطلقت في تونس الثورة، وليبيا، ومصر، واليمن، بل هذا ما أشارت إليه إحدى صحف المقدمة الألمانية في صفحاها بوضوح تام.


لماذا يطرح العرب والمسلمون كخطر، لماذا يصورون كإرهابيون، لماذا تدار حملات في كافة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقرؤة، لا يمكن إلا أن تكون منسقة ومرتبة، تهاجم بلا هوادة العرب والمسلمين، بدرجة تثير غضب الكثير من المواطنين في هذه البلدان، لماذا هذه الحملة المنظمة ..؟


نريد أن يصل القارئ إلى أن العملية مرتبة، وبدقة بالغة، ولكن ……!

هم يخططون بدقة ونحن نتظاهر بعفوية، إن من خطط ونظم هذه الجريمة، إنما يتوقع ردود الفعل بدرجة قريبة من الدقة. فهو يعلم أنه يمس مقدسات هي أساسية في قلب وعقل المسلم، ولكني أريد القول إن هناك أهداف مخفية وراء هذا الموقف دعونا نتساءل عن مكنونات هذا الحدث وما خلفه!…

         ربما الإساءة للإسلام والمسلمين أمام الغرب وإظهاره بالهمجية وكتم حق التعبير عند الآخرين.

     وربما قراءة الشارع العربي الإسلامي وردات فعلة تجاه التجرؤ علي معتقداته ومقدساته لعمل قادم سيكون أعظم من هذا الحدث كهدم أجزاء من القدس أو غير ذلك.

     وربما توجيه الأنظار عن حرب قادمة علي بلاد المسلمين مثل  لبنان أو قطاع غزة وجس نبض الشارع وردود أفعالة فيما لو قامت دولة الكيان بحرب جديدة.

     وربما محاولة زرع فتنة طائفية إسلامية مسيحية بعد تصدر واجهة إنتاج الفلم الرجل المسيحي القبطي في محاولة لتعميق الخلاف الإسلامي المسيحي.

     وربما إحراج الحكومات الإسلامية الواعدة مع شعوبها ومحاولة إثارة الفوضى وزعزعه الاستقرار الداخلي وإحراجها علي المستوى الخارجي.

         أم أن هناك أهداف صهيونية تقبع خلف الكواليس.

 

لكن ما نستطيع أن نستخلصه من وراء هذا العمل الدنيء أن هناك أصابع صهيونية تقف خلفه تعمل على إثارته بشكل كبير لأهداف مجهولة لن تكون بأي حال من الأحوال إلا أهداف خبيثة كأصحابها.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى