تقارير أمنية

ماذا يجلب العملاء لمشغليهم؟!

المجد- خاص

عند تجنيد جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" للعميل يحصل على عدد من المعلومات التي كانت في دائرة العميل المغلقة ومن ثم ينتقل للبحث عن المعلومات, ومن ثم يستوضح عن معلومات أخرى, وبعدها يبدأ في العمل مع ضابط المخابرات.

وفي هذه التقرير نشرح في موقع المجد الأمني طرق جلب المعلومات التي يأتي بها العميل لمشغله من المخابرات الصهيونية الشاباك.

 

فور التجنيد

مجرد تجنيد عميل واستعداده للتعاون يعني ضرب دائرته المعلوماتية بمعني أن كل ما لدى هذا الشخص من معلومات عن مجتمعه، وعن الفدائيين والمقاومة والأسلحة والعمليات والخطط، ومن يؤيد ومن يساعد، ومن يحب من يكره من له مشاكل، ومع من كل القصص الصغيرة والكبيرة، كل ما يعرف في هذه الموضوعات وغيرها سيصبح بصورة تلقائية معروفاً للشاباك أو على الأقل ليس بعيداً عن متناول يده.

هذه الدائرة الخاصة بهذا الشخص كانت مغلقة أو شبه مغلقة إذا ما كان عميلاً آخر قد جند لصالح الشاباك قريباً من هذا الشخص ولكن فور تجنيد هذا الشخص فقد أصبحت دائرته المعلوماتية مخترقة، والأمر يتعلق بعد ذلك بعامل آخر هو عامل قدرة المنسق على أخذ ما لديه من معلومات بسهولة وسرعة وحسب الأهمية اللازمة.

بعد التجنيد

فيما بعد مرحلة التجنيد وإبداء التعاون من قبل العميل ثاني مرحلة تشغيل العميل لجلب معلومات جديدة صنف من هذه المعلومات ما هو المعلومات التلقائية وهي التي يحل عليها العميل بصورة طبيعية، فكونه أحد السكان، له علاقاته ومعارفه الأمر الذي يمكنه من معرفة معلومات جديدة.

 

ومن وراء الحادث الفلاني، وماذا قال فلان، وماذا كانت ردة فعل الآخر، من تشاجر مع من ولماذا وإلى ما وصلت الأمور، كل هذه المعلومات يحصل عليها بصورة تلقائية من خلال عيشة داخل هذا المجتمع، ومن ثم يقوم بنقلها إلى المنسق الذي جنده.

الاستعلام

صنف آخر من المعلومات التي يحصل عليها العميل هي معلومات مقصورة فإثر حادثة ما أو لمزيد من الاستيضاح حول قضية ما يقوم المنسق بتوجيه عميله ليبحث عن تلك المعلومات لدى شخص أو جهة ما.

فمثلاً لو ألقيت قنبلة على دورية للجيش مرت من عند أحد المفترقات، ولم يكن لدى رجل الشاباك المسئول في المنطقة معلومات عن أشخاص مشتبه فيهم بأنهم الذين فعلوا ذلك، حينها فإنه يوجه عملاءه، أن يقوموا بالبحث عن أي معلومات تتعلق بذلك.

ويكون ذلك في دوائر معينة قد تكون على علاقة بذلك الحادث أحياناً قد يعلم العميل عما يبحث بالضبط من خلال توضح الأمر له من قبل المنسق وأحياناً لا يعلم العميل عما يبحث وإنما يقوم وفق توجيه المنسق بالدخول إلى دوائر معنية والتسمع فيها لما يدور من أحاديث أو بأن يرى ما يجرى من اتصالات وتحركات وما شابه ثم ينقل ذلك للمنسق.

وفي هذه العمليات يستخدم المنسق العملاء مثل قطع الإسفنج يتركها جافة لتجول هنا وهناك ومن ثم يأخذ إليه من جديد حيث يقوم بعصرها وأخذ ما جمعته من الماء وكذلك العميل يترك ليجول هنا وهناك، أحياناً يوجه إلى أماكن محدودة ثم يستقدم حيث يقوم الضابط المشغل بأخذ ما لديه من معلومات جديدة وهنا تبرز أهمية مهارة وخبرة المنسق في قدرته على تفعيل عميله ومن ثم قدرته في أخذ ما لديه من معلومات.

البحث في الميول

صورة أخرى من المعلومات التي يجلبها العميل هي المعلومات التي تأتي تاجاً للمهام الاستخباري المركبة وهي صورة متطورة عن الوصف السابق، ونموذج لذلك هو أن عمل الضابط المشغل أن يدرسها ويبحث عن الشباب في المنطقة لديه ميول للعمل المسلح ضد القوات الإسرائيلية أو الأهداف الصهيونية أو من له ميل بحازة الأسلحة أو ما شابه حينها يمكن أن يرتب لعملائه مهمات تهدف لمعرفة أولئك الذين لديهم مثل هذه الميول.

فقد يأتي أحد هؤلاء العملاء ليعرض على أحد الشبان شراء السلاح أو يخبره أن شخصاً قد عرض عليه سلاحاً، أو أنه عثر على سلاح في سياج إحدى البيارات أو ما شابه ليرى ردة فعلة وتفاعله مع ذلك، ما يترتب عليه من أفعال وتصرفات ينقلها للمنسق.

التقرب المدروس

أيضاً يقوم أحياناً ضابط التشغيل ( وهذا بعد عمل استخباري مركب) بتوجيه عميله للتقرب من شبان مقربين أو من شخص محدد، معلومات الشاباك السابقة تكون في تدلك على علاقة هذا الشخص بأحد التنظيمات أو ترجح تلك العلاقة من خلال عملية طويلة من التقرب وتطوير العلاقات وتقديم الخدمات، يتم اختراق هذا التنظيم أو هذا التجمع حين ينجح ذلك العميل في كسب ثقة أولئك الأشخاص فينظمونه معهم ومن ثم يستطيع الشابك من خلال ذلك أن يحقق أهدافاً كبرى يرسم لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى