عبرة في قصة

احذروا .. ((سلاح النساء التجسسي))!!


ما يناهز 90 مدرسة لتعليم الرقص الشرقي في إسرائيل


إن تاريخ التجسس والتجسس المضاد يؤكد بجلاء أن نسبة كبيرة من القضايا الكبرى كانت بطلاتها من النساء، وأن الجنس يلعب دورا جوهريا في عملها وقيامها بالمهام الموكولة لها، فالمرأة التي تستطيع استغلال فتنتها بحرص وذكاء في مجال المخابرات، تصل إلى نتائج أفضل وأجدى وأسرع من الرجل، كما أنه لا يمكن كشف المرأة بسهولة مقارنة مع الرجل.



وبعيدا عن العنصرية ومناهضة السامية، لا يمكن نكران، بأي وجه من الوجوه، أن تاريخ اليهود مليء بقصص الجاسوسية التي حفلت بالجنس ودور المرأة في العمليات السرية التي خدمت أهدافهم ومصالحهم، ومنذ قامت الموساد سنة 1937، في صيغتها الأولى، اعتمدت عمل المرأة بجسدها، وأقامت لذلك مدرسة خاصة لتدريب الفتيات على فنون التجسس والسيطرة بالجنس، وبرعت في ذلك نساء عديدات كن العامل الأساسي لإنجاح عمليات الموساد في اصطياد الجواسيس، وصنفتهن مخابرات الكيان الصهيوني أنهن “فدائيات نجمة داود” أو “حارسات الهيكل”.



تحتل النساء مناصب مهمة في جهاز المخابرات الصهيونية بالرغم من التدابير القسرية التي تفرض على المتطوعات العميلات والمخبرات كشرط مسبق لقبولهن، أقلها الحرمان من الحمل والإنجاب لخمس سنوات على أقل تقدير.



عملت المخابرات الصهيونية على استعمال المرأة في جميع المجالات الاستخبارية، حتى داخل سجون الكيان الصهيوني، في هذا الصدد دأب جهاز الأمن الداخلي الصهيوني (شاباك) على استخدام طريقة وصفها أهل الميدان بـ “غرف العصافير” في المعتقلات الصهيونية للإيقاع بالسجناء على رفاقهم رهن الاعتقال، وعبارة “عصافير” ترمز إلى العميل أو المخبر داخل السجن.



إن جهاز “شاباك” يستدعي مومسات صهيونيات أو أجنبيات من الملاهي والحانات والشوارع ليعملن مؤقتا في تنظيف السجن أو ببعض مرافقه الصحية والاجتماعية أو في المطبخ، ثم بعد ذلك تبدأ المرحلة الموالية، وهي الدخول على المعتقل المستهدف إلى زنزانته بلباس مثير أو عاري، حيث يبدأ الإغراء، وفي حالة التجاوب والاستسلام تضاجعه ويتم تصوير المشهد من أوله إلى آخره، ثم تأتي مرحلة المساومة والابتزاز بتهديد المعني بالأمر بتوزيع الشريط على رفاقه في السجن إن رفض التعامل عن طريق التجسس عليهم واستخراج المعلومات المطلوبة منهم، وإن قبل وانصاع للأمر يصبح “عصفورا” في عرف جهاز “شاباك” الذي دأب على استعمال هذه الطريقة منذ السبعينيات.




إن غالبية عميلات الموساد يعملن موظفات أو ملحقات في منظمات دولية إنسانية أو اجتماعية، وهو غطاء يسمح لهن بتحقيق غزوات استخباراتية ويمكنهن من اختراق الكثير من دوائر صناعة القرار بدول العالم العربي.



من أهم النساء في جهاز الموساد “عليزا ميجن”، وهي مساعدة الرئيس، أي الشخصية رقم 2 في الجهاز المخابراتي الصهيوني، تسهر على استخدام النساء الجميلات، خاصة في مهمة تجنيد عميلات عربيات وعملاء عرب للموساد، وتقول “عليزا”: “إن المرأة تستطيع أن تكون في المكان الذي لا يمكن أن يتواجد به الرجل، فالمرأة يمكنها ولوج أي مكان بدون أن تثير شكوكا كبيرة، خلافا للرجل، فهن يثرن شكوكا أقل من الرجل”.



اهتم الموساد بكل المجالات، حتى الرقص الشرقي، وتهتم اليهوديات كثيرا بهذا النوع من الرقص، وقد أشار تقرير نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، إلى علاقة عميلات الموساد بالرقص الشرقي، حيث استخدمت المخابرات الصهيونية بعض اليهوديات المحترفات في هذا النوع من الرقص في مهام للتجسس على الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وفي أمريكا الجنوبية.


لقد تم تجنيد واحدة منهن للكشف عن ثروات وأموال العرب وأرصدتهم بالبنوك الغربية.


فهناك ما يناهز 90 مدرسة لتعليم الرقص الشرقي في دولة العدو الصهيوني، وذلك رغم معارضة اليهود المتدينين للفكرة.


وفي هذا المضمار قال أحد كبار الحاخامات بالدولة العبرية إن حركات الجسم تجعله يبدو رخيصا ويكشف أجزاءه المحتشمة، إنه حتى لو كانت الراقصة بكامل ثيابها وتقوم بالرقص أمام جمهور من النساء فقط، فإن الشريعة اليهودية لا تسمح بذلك…”.



حسب تقارير مخابراتية كشفت عن إحداها صحيفة “معاريف”، هناك أكثر من 30 مهرجانا للرقص الشرقي يقام سنويا في أكثر من دولة على مستوى العالم، ويحرص القائمون عليها على استدعاء راقصات عربيات مرموقات ضمن لجان التحكيم، منهن أشهر الراقصات المصريات مثل نجوى فؤاد ولوسي ودينا وفيفي عبده وراندا كامل ورقية حداد وسماسم ومنى صالح…


بعض فتوحات عميلات الموساد


من بين أشهر عميلات الموساد “سيندي”، واسمها الحقيقي “شيرلي بن رطوف”، تكلفت بالإيقاع بالرجل الذي كشف لأول مرة أسرار دولة العدو الصهيوني النووية، “مردخاي فاعنونو”، الخبير الصهيوني الذي كان يعمل في مفاعل “ديمونا” النووي بجنوب دولة العدو الصهيوني، أقامت “سيندي” علاقة خاصة معه في لندن، واستطاعت في مدة وجيزة تأجيج مشاعره وغرائزه، ثم استدرجته إلى روما عقب نشره معلومات عن قوة العدو الصهيوني النووية في الصحف البريطانية، بالعاصمة الإيطالية، كان عملاء الموساد في انتظاره لتخديره واختطافه لإعادته إلى الكيان الصهيوني.



وهذا ما كان، إذ حكمت عليه محكمة صهيونية بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بتهمة الخيانة العظمى.



ومن الأحداث التي شاركت في تنفيذها عميلات الموساد، نازلة اغتيال المغربي أحمد البوشيخي، إذ كان باعتقاد الصهيونيين أنه علي حسن سلامة القيادي الفلسطيني. وبعد هذا الاغتيال اعتقلت الشرطة النرويجية في مدينة “ليلهامر” عميلتين للموساد تأكد تورطهما في هذه الجريمة.


ولما كان القيادي الفلسطيني، علي حسن سلامة، صيدا ثمينا اعتبارا للدور الكبير الذي كان يقوم به في منظمة “فتح” الفلسطينية، فقد قرر الموساد تصفيته بأي ثمن وبأية وسيلة، ولم تفلح في القيام بهذه الجريمة الدنيئة إلا إحدى عميلات الموساد، التي تدعى “أريكا تشيمبرس”، وهي مهاجرة بريطانية إلى دولة العدو الصهيوني.



انتحلت “أريكا” شخصية خبيرة اجتماعية تشارك في شؤون الإغاثة الإنسانية، وعملت في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واستطاعت في النهاية اغتيال “علي حسن سلامة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى