المخابرات تطلب من أحد عملائها الاستقامة وتورطه في اغتيال مقاوم
المجد – خاص
مع تراجع فرص التجنيد وتناقص عدد العملاء بسبب إجراءات المقاومة والأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وجدت المخابرات الصهيونية نفسها بحاجة لتغيير محددات التجنيد والإسقاط لمواكبة التغيرات الأمنية الجديدة كي لا تحجب المعلومة النوعية أو المعلومة الكنز.
هذا أحد العملاء ويدعى (و.ل) من منطقة الوسطى يقول أن ضابطه كان يطلب منه بشكل دوري عدم تناول الاترامادول والابتعاد عن الرذيلة والنساء، ويصر عليه أن يكون مستقيمًا ويحرص على الصلاة في المسجد، موضحًا له طبيعة المهمة تتطلب القيام بمثل هذه الإجراءات، وإن أي خلل في أي واحد منها قد يكون سبب مباشرًا في انكشاف أمرك.
ويروي (و.ل) قصته لمراسل المجد الأمني أن النصائح التي كانت تأتيه من قبل الضابط كانت لا تنقطع وأنه في حال عدم الالتزام بها كان الضابط يعاتبني ويهددني بالكشف، ففي مرة من المرات علم الضابط أنني اكلم فتاة على الجوال فاتصل بي في ليلتها ليوبخني، وطلب مني عدم العودة خوفًا من الوقوع في يد الشرطة.
وفي سياق حديث العميل (و.ل) 24 عامًا أن بداية التجنيد كان الضابط المسئول عن التجنيد يبسط الأمر وانه لا يرد معلومات كثيرة وخطيرة بل يريد فقط متابعة المشاجرات العائلية، وقد أعطى للتواصل شريحة اورانج واسم مستعار وتمت مقابلته مرتين، الأولى في معبر إيرز، والثانية داخل الكيان، وعندما طلب العميل (و.ل) من الضابط المشغل ترك العمل كعميل، وافق الضابط – بمرارة- شرط القيام بمهمة بسيطة وأنها الأخيرة وكانت المهمة توريطه في عملية اغتيال لأحد المقاومين لتستمر دوامة الابتزاز والتهديد.