دلائل فشل الكيان في الحرب النفسية
المجد – خاص
لم تزل الحرب النفسية العامل الأقوى لدى الكيان الصهيوني لاستخدامها ضد أهالي قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية عبر بث الشائعات وإضعاف نفسية المواطنين لتقبل أي حرب قادمة.
وتحقق انتهاء النظرية الأمنية والنفسية التي كان يستخدمها الاحتلال ضد قطاع غزة عقب انتصار المقاومة في معركة "حجارة السجيل" التي أحدثت توازنا جديدا للرعب وسياسة ردع غير مسبوقة.
وبات أهالي قطاع غزة لا يخشون الحرب النفسية والتهديد بشن حرب برية واسعة على غرار ما حدث في حرب الفرقان أواخر 2008.
ويهتم الكيان بالحرب النفسية كونها أكثر خطورة من الحرب العسكرية لأنها تستخدم وسائل متعددة، إذ يوجه تأثيرها على أعصاب الناس ومعنوياتهم، وفوق ذلك كله فإنها تكون في الغالب مقنعة بحيث لا ينتبه المواطنين إلى أهدافها، ومن ثم لا يحطاطون لها.
وتتسلل الحرب النفسية إلى داخل ضعاف النفوس دون أن يدروا لأن جبهتها أكثر شمولا واتساعا من الحرب العسكرية، فهي تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء.
ويحاول الاحتلال بث الروح الهجومية لدى الجنود الصهاينة مع كل مواجهة أو حرب وخلال التدريب وتحفيزهم على مواصلة القتال، لكنّه يتفاجأ في كل مرة بصمود المقاومة والشعب الفلسطيني وانهيار دعايته التي يحاول من خلالها التخريب والتشويش على المقاومة وإضعاف عزيمتها.
ويهتم قادة الكيان بعدم إذاعة الأخبار والمعلومات عن الظروف العسكرية والاقتصادية والاجتماعية لدولتهم المزعومة حتى لا تلتقطها فصائل المقاومة الفلسطينية وتبدأ من خلالها بإضعاف نفوس العدو وبث الرعب فيه، ما يدلل خطورة تأثير الحرب النفسية على الاحتلال وأثرها في هزيمته في كل معركة.
ويقول المواطن "س.ك" من القاطنين على الحدود الشمالية مع غزة إنّ السكان الذين يقطنون بالقرب من الحدود باتوا صامدين خلال المعركة الأخيرة رغم إسقاط طائرات الاحتلال لمناشير تحذيرية تدعوهم لمغادرة منازلهم.
ويوضح في حديث لموقع "المجد الأمني" أنّ الحروب السابقة مع الإحتلال كان تُصيب سكان الحدود بنوع من الخوف لكنّ المقاومة والشعب انتصرا في الحرب النفسية الأخيرة مع الاحتلال.
وزاد الأوضاع تحسنًا على الحدود بانتهاء ما كانت تُسمى "المنطقة العازلة" مع الكيان، مما زاد من اطمئنان المواطنين.
وفشلت الحرب النفسية التي يسوقها الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في تحقيق أهدافها عبر المراحل الماضية المختلفة.