تقارير أمنية

أبرز التعقيدات المتوقعة حين الاشتباك مع المقاومة- محرر المجد

المجد-خاص

تحرص دولة الكيان الصهيوني في كل عملية عسكرية أو عدوان جديد على وضع عناوين عريضة للعمليات التي تحاول تنفيذها من أجل عدم توريط نفسها بتعقيدات الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية التي ظهر  تطور أدائها بشكل كبير في الحرب الأخيرة.

وتعيش القيادة الصهيونية والحياة داخل الكيان تقلبات عدة أبرزها الوضع المعيشي والانتخابات والأموال التي تتكبدها خلال أي عملية جديدة ما يفرض عليها عدم الدخول في مواجهة طويلة المدى مع المقاومة.

وحتى لو بدأ الكيان أي عملية وعدوان جديد، فإنّه يصعب عليه رسم وضع نهائي يجسد نتائج المعركة وعلى أي مدى من الممكن أن تتوقف، خاصة وأنّ المقاومة فرضت أسلوبًا جديدًا لا تستطيع دولة الكيان بمقتضاه إنهاء المعركة في الوقت الذي تريد.

وكانت أبرز التعقيدات التي واجهت الكيان خلال المعركة الأخيرة التي استمرت 8 أيام، تقصيرها لمدة العملية العسكرية مقارنة بحرب عام 2008/2009 التي شهدت حربًا ضروس لمدة 22 يوما.

المتغيرات الجديدة في "الشرق الأوسط" فرضت الضعف على الكيان في ساحة القتال, بسبب الربيع العربي وتوسع نطاق المخاطر على الحدود وخوف الكيان من قيام المقاومة بخطف جنود صهاينة، إضافة إلى تقلص حجم الفرص إزاء قدرة الاحتلال على المناورة.

كما أنّ أي هدف تنفذّه دولة الكيان ضد قطاع غزة، سيقابله تدهور في العلاقات بمن تبقى من حلفاء إقليميين ودوليين للكيان خاصة وأنّ الواقع العربي الجديد فرض تحديات جمة أمام الكيان أبرزها التغيرات المصرية بعد تقلد الإخوان مقاليد الحكم.

وأصبحت دولة الكيان الصهيوني بعد انتصار المقاومة بالحرب الأخيرة، تدرك أنّها لن تستطيع تحقيق نصرا عسكريا واضح في أي معركة قامة، وأنّه لا حل أمام صواريخ المقاومة التي باتت تصل تل الربيع المحتلة.

التكتيكات الأمنية المُحيطة بالحدود زادت التعقيدات أمام الاحتلال، خاصة أمام الضربات الصاروخية الدقيقة شرق غزة.

وتخشى دولة الكيان الدخول البري لقطاع غزة في ظل التطور الكبير في أداء المقاومة, فلم يعد ذلك الأمر متاحا بعد الحرب الأخيرة لأنه سيكلفها ثمنًا باهظا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى