من هو يائير لبيد ؟
المجد- متابعات
حصل الصحفي والمذيع التلفزيوني السابق يائير لبيد رئيس حزب "يش عتيد" أو ما يطلق عليه اسم "هناك مستقبل" في الانتخابات الإسرائيلية على المرتبة الثانية بعد حصوله بحسب النتائج الأولية على19 مقعداً في الكنيست، وبهذه النتيجة يكون لبيد قد فرض نفسه شريكا لا يمكن تجاوزه في أي ائتلاف حكومي في المستقبل القريب.
من هو يائير لبيد ؟
ترك لبيد البالغ من العمر "49 عاماً – الذي كان يعمل كاتباً كبيراً في صحيفة يديعوت أحرونوت- الصحافة قبل سنة لكي يؤسس حزب "يش عتيد" ويباشر التحضير للانتخابات الصهيونية.
وهذه "الوسطية" التي يتمتع بها "ذو الملامح الجذابة" -حسب صحيفة جيروزاليم بوست- ورثها عن والده وزير العدل السابق والصحفي السابق أيضا يوسف لبيد المعروف بـ"طومي"، الذي ترأس حزباً علمانياً مناهضاً بشدة لليهود المتطرفين، وهذا الحزب حقق تقدما في 2003م بحصوله على 15 مقعدا قبل أن يتراجع لاحقاً، وتوفي يوسف لبيد في 2008م.
حملته الانتخابية:
وكان لبيد قد ركز خلال حملته الانتخابية على حقوق العلمانيين والدفاع عن الطبقات الوسطى التي أنهكت بسبب ارتفاع أسعار المساكن، وعبرت عن ذلك بالنزول إلى الشوارع بكثافة في صيف 2011 وخصوصا في تل أبيب.
وتشير صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن لبيد قد صرح في مطلع الشهر الحالي أن حزبه ليس من وسط اليسار، وإنما من وسط الوسط، مشيراً إلى أن حزبه يتمتع ويدافع عن حزب الطبقة الوسطى الصهيونية.
واستهدف لبيد في حملته المتطرفين اليهود الذين لا يؤدون الخدمة العسكرية ولا يدفعون الضرائب، قائلا إنه يجسد موقف دافعي الضرائب الذين خدموا في الجيش ثم عملوا كل حياتهم "ولا يمكنهم شراء شقة لأولادهم، لان العبء لا يجري تقاسمه بمساواة مع الشرائح الأخرى في المجتمع"، مطالبا بأن يؤدي الجميع الخدمة العسكرية بدون استثناء."
لكن حزبه يضم رغم ذلك نائبا من المتطرفين هو "دوف ليبمان"، ونائبين من أصول أثيوبية، ودرزية، ومنشقة عن حزب ميرتس اليساري، ومحافظ هرتسيليا السابق، وقائد الشرطة السابق في القدس، ومسئولا سابقاً في جهاز الشاباك.
لبيد والاقتصاد:
أما على الصعيد الاقتصادي فإن لبيد يعد ليبرالياً، حيث كتب في رسالة نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني "تصوروا حكومة إسرائيلية تكون شفافة وأقل حجما ومسئولة، تصوروا نظاماً انتخابياً يتيح لأحزاب صغيرة الدخول إلى الكنيست".
لبيد والمفاوضات مع الفلسطينيين:
كما أنه يؤيد استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلى "طلاق ودي" بين الطرفين، وإقامة دولة فلسطينية مع إبقاء المستعمرات الكبيرة في الضفة الغربية تحت سيطرة إسرائيل، كما أنه يعارض تقسيم القدس.
ولبيد- الذي يحظى بشعبية كبرى- ملاكم هاو، ويمارس الفنون القتالية، وكاتب روايات أيضا مثل والدته "شولاميت لبيد" التي كانت روائية إسرائيلية معروفة، وتهوى التمثيل أيضا.