تقارير أمنية

الكيان يحاول إعادة المنطقة العازلة بهدف السيطرة

المجد-خاص

لم تنته عمليات تجريف الأراضي الزراعية ودخول آليات وجرافات الاحتلال لحدود غزة رغم اتفاق التهدئة الأخير الذي نص على إلغاء الحزام الأمني على الحدود مع القطاع.

ويواصل جيش الاحتلال إطلاق النار بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وبنيران الدبابات على حدود غزة المحاذية للسلك الحدودي شرق وشمال القطاع على كل من يدخل تلك المنطقة بشكل شبه يومي.

ويسعى الاحتلال إلى تأمين الجبهة الداخلية الخاصة به وإعادة الواقع القديم للحدود قبل معركة "حجارة السجيل" وإخافة السكان وإظهار ضعف المقاومة لئلا تهتز صورته العسكرية والأمنية وإعادة السيطرة على الحدود من جديد.

ويعني إلغاء الحزام الأمني، تمكن الفلسطينيين من الذهاب إلى الحدود دون تدخل من الجيش الصهيوني المنتشر على تلك الحدود، لكنّ الكيان يطلق نيرانه باتجاه الحدود لإعادة ذلك الحزام بشكل تدريجي خوفًا من الواقع الجديد الذي أكد انتصار المقاومة بالمعركة الأخيرة.

وحاول جيش الاحتلال فرض هذا الحزام بعد الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة عام 2005, عندما بدأت المقاومة الفلسطينية بتوجيه عملياتها إلى ما خلف الحدود بعد نجاحها في دحر الاحتلال من مغتصبات القطاع.

ومن منظور الكيان، يعني إلغاء الحزام إمكانية تنفيذ عمليات هجومية خلف السلك الحدودي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وازدياد عمليات التسلل، وهو ما يخشاه الاحتلال على اعتبار أنّه من الممكن أن يُحدث اختراقًا أمنيًا للحدود.

وكان جيش الاحتلال يحاول فرض هذا الحزام تدريجيا عبر التوغلات والاجتياح والتجريف وعمليات إطلاق النار عن بعد حتى جاءت تهدئة يونيو 2008 التي أبرمت بين حركة حماس والكيان الصهيوني.

وفي الأسبوع الأخير من حرب "الفرقان" عام 2009 وفي أثناء جولات المفاوضات في القاهرة بين الوفد الفلسطيني والجانب الصهيوني عبر المخابرات المصرية أصر الكيان على بند إقامة حزام أمني في أراضي قطاع غزة بعمق 300 متر، بالإضافة إلى شروط أخرى, إلا أن وفد حماس رفض في حينه هذه الشروط بالجملة, ليستمر الاحتلال بفرض هذا الحزام على أرض الواقع بالقوة.

وفي ديسمبر2010، بدأت المقاومة في مقاومة هذا الحزام الأمني بشكل عملي على الأرض وكان امتلاك الصواريخ الموجهة المضادة للدروع أحد أهم العوامل المساهمة في تطور الأداء لمقاومة هذا الحزام, وبدأت المقاومة في توجيه الضربات للدبابات والآليات العسكرية التي تتوغل داخل منطقة الحزام.

وفي الحادي والعشرين من تشرين ثان/ نوفمبر المُنصرم، وقعت الفصائل الفلسطينية مع الجانب الصهيوني برعايةٍ مصرية في القاهرة، اتفاق تهدئة، يقضي بوقف إسرائيل عملياتها التي استمرت لـ ثماني أيام في غزة، وقتلت خلالها حوالي 185 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1400 آخرين، مقابل وقف الفصائل لإطلاق الصواريخ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى