دولة الكيان تخطط لإنشاء قناة تربط البحرين الأحمر والمتوسط
المجد- وكالات
قالت تقارير صهيونية ان السلطات الصهيونية تخطط لإنشاء قناة تربط البحرين الأحمر والمتوسط.
وقام مهندسون صهاينة بوضع خطط لإنشاء قناة تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، وتكون منافسة لقناة السويس، لان المسافة بين ميناء إيلات والبحر المتوسط ليست بعيدة وتشبه تماماً المسافة التي أخذتها قناة السويس لوصل البحر الأحمر مع البحر الأبيض المتوسط.
وستقوم دولة الكيان إذا شقت القناة من إيلات على البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، بخفض المسافة التي تجتازها السفن في قناة السويس، إلى البحر الأبيض المتوسط، ثم أن دولة الكيان ستقيم قناة ليست على قاعدة قناة السويس، حيث في قناة السويس يستعمل أسلوب يوم تمر فيه السفن من اتجاه إلى اتجاه، وفي اليوم الثاني يتم استعمال الاتجاه المعاكس للسفن الذاهبة إلى هذا الاتجاه.
وستحفر دولة الكيان قناتين مستقلتين، واحدة من البحر الأحمر إلى المتوسط، والثانية من المتوسط إلى البحر الأحمر، وهكذا لا تتأخر أي سفينة في حين تمضي السفن في قناة السويس أسبوعين كي تجتاز قناة السويس.
وتنوي دولة الكيان إقامة فنادق ومطاعم ونوادي سهر ليلية على القناة التي ستشقّها، وستسمّيها قناة ‘بن غوريون’.
وقد اعترضت مصر بشدة على هذا الأمر، مهددة بقطع العلاقة مع دولة الكيان، فلم تكترث دولة الكيان، معتبرة أن العلاقات الدبلوماسية مع مصر شبه مقطوعة. كذلك لم تكترث دولة الكيان للتهديد العسكري، لان قوة طيرانها وسلاحها قادر على ردع الجيش المصري، والأردن لن يتدخل في هذا الموضوع، لأنه خارج أراضيه.
وستكون القناة بعمق 50 متراً، اي زيادة عن قناة السويس 10 أمتار، وستستطيع سفينة بطول
أما مدة البناء فستكون 3 سنوات وسيعمل في المشروع 150 ألف عامل، يأتون من كوريا ومن دول آسيوية، ومن دول عربية للعمل في هذه القناة ، وستكلف القناة الصهيونية حوالي 14 ملياراً، وتعتقد دولة الكيان ان مدخولها سيكون 4 مليارات في السنة وما فوق. هذا إضافة إلى أن دولة الكيان سيصبح لها اكبر شريان يجمع البحر المتوسط مع البحر الأحمر.
وستحاول دولة الكيان إقامة مدن على طول القناة تشبه المدن القديمة والبيوت القديمة على مسافة ضخمة حول القناة، لان إيلات باتجاه المتوسط هي شبه صحراء. وإذا نفذت دولة الكيان هذا المشروع سينخفض مدخول مصر من 8 مليارات إلى 4 مليارات دولار، حيث ستنال دولة الكيان 4 مليارات وأكثر ، وبالتالي، قررت دولة الكيان التخلي عن مصر حتى لو ألغت مصر كامب ديفيد، لان دولة الكيان واثقة انه إذا قررت مصر الغاء كامب ديفيد فلن تستطيع استعادة سيناء لان القوة العسكرية الصهيونية قادرة على ضرب الجيش المصري في حال تجاوزه قناة السويس.
كما ستسعى دولة الكيان إلي إقناع الأردن بجرّ مياه من هذه القناة الى البحر الميت، الذي تتناقص مياهه سنوياً، فاذا وافق الأردن فان أنابيب ضخمة ستصبّ من قناة بن غوريون الى البحر الميّت، مقابل أن تقدم للأردن تسهيلات لإقامة فنادق ومنتجعات أردنية على البحر الميّت ، وتشرك الأردن في سياحة صهيونية ـ أردنية مشتركة في منطقة البحر الميّت، وتساعد الأردن في إرسال سيّاح الى منطقة بترا، لان الاقتصاد الأردني المصاب بتناقص سلبي، وهو بأمسّ الحاجة الى دعم مالي.
على صعيد امن القناة، فستضع دولة الكيان أجهزة تجسس في عمق القناة، وستضع في قلب القناة أجهزة مراقبة، كذلك ستقيم اكبر حاجز يكشف الأسلحة ويصوّر بطريقة أشعة الليزر كل السفينة التي تقطع القناة ذهاباً أو إيابا. فيما قناة السويس لا تحوي على ذلك.
وستتفق دولة الكيان مع 3 مصارف أمريكية لإقراضها أل 14 مليار بفائدة 1 في المائة على أن تردّها على مدى 30 سنة. وهكذا تكون دولة الكيان قد بنت القناة من قروض أمريكية بفائدة بسيطة بينما هي تستفيد بقيمة 4 مليارات وأكثر في السنة.