المكتبة الأمنية

كتاب : الأمن والأجهزة الأمنية .. من وجهة نظر إسلامية

المجد- خاص

صدر حديثا عن در الفكر بدمشق كتاب جديد في موضوعه للأستاذ محمد سليمان الزير حمل عنوان: الأمن والأجهزة الأمنية .. من وجهة نظر إسلامية.

ومن المعروف أن أجهزة المخابرات بنيت لتوفر الأمن والأمان لمجتمعاتها، فهي الراعية والساهرة والمدافعة عنها، تحفظ لها حقوقها وحرياتها، لكن للأسف تحولت هذه الأجهزة في بعض الدول إلى الحاكم والقاضي والسجان فهي تسيطر على وسائل الإعلام وعلى الشؤون المدنية، والاقتصادية والسياسية بحجة أن ذلك لمصلحة البلاد! ويطرح الكتاب تساؤل إن كانت هذه هي هل وظيفة الأجهزة الأمنية ذلك؟ وكيف كان البديل الإسلامي؟

ويقول المؤلف في مقدمته : أعرض هذا الكتاب لنَحُولَ به دون تسلطِ الدَّولة، بأجهزتها الأمنيَّة، بأن تظلم وتطغى وتتجبر على العباد، لتصبح شراً وبلاءً على شعوبها، بدلاً من كونها عنصر أمن وحماية لهم.

لقد بُنيت أجهزة مخابرات لتوفر الأمنَ والأمان لمُجتمعاتها، تبقى ببقائها وتزولُ بزوالها، فهي الراعيةُ والحانيةُ والساهرةُ والمدافعةُ عنها، تحفظُ لها حقوقَها وحريَّاتِهِا، الخاصَّةِ والعامة. ولكن، مع الأسف الشديد؛ فقد تحولت كلمةُ الأجهزة الأمنية من نعمةٍ ترتجى إلى نقمةٍ تُخشى عواقبها، فهي السِّجنُ بظُلمتهِ، والجلاَّدُ بقسوته، وهي المتابعةُ والملاحقة؛ فقد خرجت هذه الأجهزة عن وظيفتها التي أُوجدت لأجلها؛ فبدلاً من توفير الأمن للأوطان والشعوب، أصبحت أداة قهرٍ وخوف وإرهاب، ورفعت شعار: (فليمتِ الشعب ولتحْيَ السلطة).

لقد أصبحت الأجهزة الأمنية في بعض دول العالم الحاكمَ والقاضي والسَّجَّان ورجلَ الأمن والشرطي والعصا والسكين والأغلال وحبل المشنقة.. هي كل ذلك وزيادة، فهي التي تسيطر على وسائل الإعلام من تلفاز وإذاعة وصحافة، وعلى ثروات البلاد، والشُّؤون المدنيَّة،.. تشتري ذمم رجالات الدين والسِّياسة والاقتصاد والوجهاء والبسطاء فتحولهم إلى أدوات لها يأتمرون بأمرها وينفذون ما تطلبه منهم، بحجة أنَّ كلَّ ما تطلبه منهم من أعمال إنما هي -بغض النظر عن شرعيتها- لمصلحة البلاد!!

يقع الكتاب في خمسة فصول، يعد الأول منه مدخلاً يتضمن عدداً من المباحث حول تعريف المصطلحات التي اعتمدها المؤلف والقواعد الفقهية التي تخص الاستثناءات الشرعية في القضايا الأمنية، واهتمام الإسلام بتحقيق الأمن.

واشتمل الفصل الثاني على مباحث في أهمية الأمن وتاريخ المخابرات، ووسائلها القديمة والمعاصرة.

وحمل الفصل الثالث عنوان "التجسس والاستثناءات الشرعية" ليبحث في مفهوم التجسس وأهميته، وضوابط الاستثناءات الأمنية فيه، والحكم العام في التجسس على العدو وعلى المسلمين.

وتناول الفصل الرابع "الاستثناءات الشرعية في العقائد والعبادات واللباس والزينة والمعاملات المالية وموجبات الحدود".

وخصص المؤلف الفصل الأخير لقضايا أمنية متفرقة في الاستثناءات الشرعية، منها قتل المسلم لنفسه وللمدنيين، وأحكام العمل الاستشهادي، وحكم قتل المسلم لنفسه قصداً وقتل المدنيين، وترك الجريح ينزف حتى الموت، ومشروعية الكذب، وما يستثنى شرعاً في مجال التحقيق، وأخيراً أحكام استثنائية خاصة بالنساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى