احذر.. ذراع صهيوني مخصص للتجسس الإلكتروني
المجد- خاص
تعتمد الأجهزة الاستخبارية الصهيونية على مصدرين أساسيين لجمع المعلومات الاستخبارية اللازمة لحربها ضد حركات المقاومة الفلسطينية.
وتتمثل بالمصادر البشرية القائمة على تجنيد العملاء سواء كانوا عملاء غير مرتبطين بتنظيمات محددة أو عملاء تستطيع زرعهم داخل هذه التنظيمات والمصادر الالكترونية القائمة على الاستعانة بأحداث توصلت إليها التقنيات المتقدمة.
وفيما يتعلق بالتجسس الإلكتروني، فإنه من بين الأجهزة الاستخبارية الصهيونية الثلاث يقوم عليها جهاز “أمان” وهو شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز تابع لهيئة أركان الجيش الصهيوني وأكبر الأجهزة الاستخبارية وأكثرها كلفة لموازنة الكيان.
وجهاز “أمان” مسؤول بشكل أساسي عن تزويد الحكومة الصهيونية بالتقييمات الاستراتيجية التي على أساسها تتم صياغة السياسات العامة للدولة بالذات على صعيد الصراع مع الأطراف العربية. فيما تعتمد على التقنيات المتقدمة إلى جانب المصادر البشرية في الحصول على معلوماتها الاستخبارية التي توظفها في صياغة تقييماتها الاستراتيجية.
ومنذ ثلاثة عقود، دشن جهاز “أمان” قسما متخصصا في مجال التجسس الالكتروني، أطلق عليه “الوحدة 8200″، وقد اعترف الجنرال المتقاعد أور ساغيه، الرئيس السابق لجهاز أمان بوجود هذه الوحدة التي اعتبرها من أهم الوحدات الاستخبارية في الكيان، كما قال إنّ أهداف هذه الوحدة المساهمة في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء.
وتعتمد الوحدة على ثلاثة صور للعمل في المجال الاستخباري وهي الرصد والتصنت والتصوير والتشويش، ويتطلب هذا النوع من المهام مجالا واسعا من وسائل التقنية المتقدمة.
وكلف الجيش الصهيوني هذه الوحدة بعد الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، القيام بترتيبات التي تضمن للكيان مواصلة معرفة ما يدور في القطاع بعد تنفيذ خطة “فك الارتباط” وانسحاب جيشها منه.
وحسب تقرير ورد في مجلة “فورين ريبورت”، فإن وحدة “8200”، قامت بزرع أجهزة تنصت وكاميرات وألغام في مناطق حساسة ومختلفة في القطاع.
ووفق المجلة، فإنّ أمان عمل على زرع أحدث أجهزة التجسس الرقمية “ديجيتال” في القطاع قبل رحيل الجيش عنه وذلك من أجل وضع الفصائل ونشطائها تحت الرقابة الصهيونية الدائمة ونقل أي معلومات مباشرة إلى مقر “أمان” في تل الربيع المحتلة.