المجد- خاص
ثم حاولت الذهاب لكن يبدو أن مذاق
العسل قد راق لها، فعادت وأخذت رشفة أخرى ثم أرادت الذهاب لكن
يظهر أنها لم تكتفي
بما أخذته من العسل بل إنها لم تعد تكتفي بارتشاف العسل من على حافة القطرة.
وقررت أن تدخل في العسل
لتستمتع به أكثر وأكثر ودخلت النملة في قطرة العسل وأخذت تستمتع به إلا أنها لم
تستطيع الخروج منه لقد كبل أيديها وأرجلها
والتصقت بالأرض ولم تستطع الحركة وظلت على هذا الحال إلى أن
ماتت فكانت قطرة
العسل سبب هلاكها.
هكذا هي أساليب المخابرات
في إغراء الضحية تصور له أنها مفتاح حلول كل المشكلات وانهُ سيعيش معها حياه
معسولة تذيقه بعض منها لتغريه بأن يطلب المزيد، فهي مازالت تعطيه وتغريه بأحلام
وردية وتحقيق أحلام ليس لها علي الأرض مكان.
أو قد تدخل له من جانب
النساء تثير مشاعر مكنونة في داخلة، فتنسج فتيات المخابرات شراكهم حوله وتذيقه بعض
المتاع من حب وجنس لتنحدر النفس بطلب المزيد عندها ينغمس بالشهوات وبالحرام ويسقط
بلا حراك مسلوب العزيمة طيع بيد المخابرات، عندها يستيقظ من أحلامه الوردية على
كابوس مرعب اسمه العمالة والتخابر مع المحتل.
فهم يسلبوه عقلة بمتاع مؤقت فان، وإذا ما دفعت
به النفس البشرية إلى أن ينغمس بالنعيم اكثر فأكثر في داخل العسل المسموم،عندها تستحكم
المخابرات فيه خيوطها، ويسقط دون أن يعلم انه مغموس بالجحيم عندها لا يستطيع
الخروج من وحل العمالة هذه هي فلسفة المخابرات في اسقاط الضحية، مثله كالنملة في
قطرة العسل وجهان مختلفان لكن المصير واحد وهو الموت أو العار وخسران الدنيا
والآخرة.