الأمن التقني

جمع المعلومات في الموسوعات الاستخبارية العالمية

المجد-خاص

يعد جمع المعلومات من أكثر الأنشطة الاستخبارية أهمية، فبدونها تبقى أجهزة الأمن عاجزة عن القيام بأي نشاط آخر، حيث تتنوع طرق جمع المعلومات بين استخدام العملاء والتكنولوجيا والحصول عليها من المصادر العلنية.

وترى الموسوعة البريطانية أنّ
أكبر كمية من المعلومات الاستخبارية تأتي من مصادر عامة ودون عناء، وهذا يتضمن
الاستماع إلى نشرات الإذاعات الأجنبية وتحليل مضمونها والحصول على المنشورات
الإحصائية وتمحيصها وتقارير السياسيين ورجال الأعمال وغيرها.

وتأتي أكثر من 80% من المعلومات
التي تحصل عليها أجهزة الاستخبارات من مصادر علنية، كما أنّ 99% من المعلومات
الخاصة عن التحركات العسكرية والمشروعات التي تنمو وتطور تتم عن طريق الأقمار
الصناعية، وذلك وفق الموسوعة البريطانية.

لذلك، فإنّ أجهزة الأمن تعتمد
على قاعدة ذهبية في الحصول على المعلومات مضمونها الحصول عليها بالطرق العلنية قبل
التفكير بالنشاط التجسسي.

فيما ترى الموسوعة الأمريكية أنّ
الحصول على المعلومات العسكرية يكون أسهل في حالات الحرب منه في حالات السلم، وذلك
من خلال التحقيق مع الأسرى وضبط الوثائق وغيرها، كما أنّ كثيرًا من المعلومات
الاستخبارية يتم الحصول عليها عبر بحوث الطلبة المتدربين والمبتعثين إلى الجامعات،
ويتم تحليلها في مراكز الأبحاث الاستخبارية.

أما عن نوع المعلومات التي تسعى
أجهزة الاستخبارات للحصول عليها، فترى الموسوعة البريطانية أنّ أجهزة الاستخبارات
تسعى للحصول على كافة أنواع المعلومات التي تكشف نقاط القوة والضعف للبلد الأجنبي،
وذلك من المعلومات السياسية التي تعد الأكثر أهمية، والعوامل الاقتصادية التي تعبر
عن القوة العسكرية والتطورات التكنولوجية التي تقود إلى سباق التسلح وغيرها.

فيما يعد الكيان الصهيوني أكثر
الموسوعات الاستخبارية التي تحرص على جمع المعلومات من طرق مختلفة منها ميدانية
وتكنولوجية، فالمعلومات تعد القاعدة التي تقوم عليها العقيدة الأمنية الصهيونية.

كما تعد ظاهرة التجنيد والعملاء
واحدة من أهم الأسلحة التي تستخدمها أجهزة الاستخبارات الصهيونية في محاربة الشعب
الفلسطيني لمنعه من تحقيق أي أهداف استراتيجية، إذا أنّه ليس من الصعب أن يتحدى كل
فرد على حدة أساليب المخابرات الرامية للتجنيد بل إنّ من السهل هزيمة ضباط
المخابرات وإحباط مخططاتهم عن طريق تكاثف دور الأسرة والمجتمع في ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى