استشهاد 5 فلسطينيين في غزة بنيران الاحتلال والحصار آخر تحديث:الجمعة
المقاومة تستهدف معبر إيرز بعملية بركان الغضب
استشهاد 5 فلسطينيين في غزة بنيران الاحتلال والحصار آخر تحديث:الجمعة
الخليج
أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “فتح”، أمس، مسؤوليتها المشتركة عن عملية “بركان الغضب” الاستشهادية في معبر بيت حانون “إيرز” شمال قطاع غزة، بينما استشهد خمسة فلسطينيين بنيران الاحتلال وبسبب الحصار المفروض على القطاع. وقال المتحدث باسم سرايا القدس (أبو أحمد) إن الشهيد المقاوم إبراهيم محمد نصر (23 عاما) من سكان جباليا نفذ العملية بواسطة شاحنة محملة بحوالي 450 كيلو غراماً. وأضاف أن الاستشهادي قاد الشاحنة واقتحم معبر بيت حانون بشكل مباشر ووصل إلى ما يعرف بمنطقة “منامات جنود الاحتلال” والكرافانات الموجودة في المكان، حيث قام بتفجير الشاحنة ما أدى إلى وقوع دمار وإصابات محققة في المكان، متهماً قوات الاحتلال ب”التكتم على خسائرها”. واعترفت مصادر الاحتلال بوقوع أضرار، نافية وقوع إصابات بشرية.
وقالت مصادر محلية إن انفجاراً كبيراً هز أرجاء مناطق شمال القطاع، أعقبه تحليق لمروحيات “إسرائيلية”، في وقت تقدمت آليات ودبابات “إسرائيلية” في محيط المعبر.
إلى ذلك، استشهد سالم عطوة البحابصة (62 عاما) جراء إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابة “إسرائيلية” في منطقة جحر الديك شرق مدينة غزة. وكانت وحدات خاصة “إسرائيلية” تقدمت في المنطقة فجراً، وتمركزت فوق أسطح عدد من المنازل المرتفعة، بينما شرعت جرافات في جرف الأراضي المزروعة بالزيتون والخضروات.
وفي وقت سابق، استشهد الفتي خالد عبد الهادي متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها الشهر الماضي بنيران قوات الاحتلال التي توغلت شرق مخيم البريج وسط القطاع.
إلى ذلك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح أنها أطلقت أربع قذائف صاروخية (ار.بي.جي) باتجاه قوات الاحتلال المتوغلة شرق مخيم البريج وسط القطاع. وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية أنها قصفت موقع الإسناد في “صوفا” شرق رفح بصاروخ “صمود” قصير المدى.
من جهة أخرى، استشهد فلسطيني وأصيب سبعة عشر آخرون عندما فتح جيش الاحتلال النار على تظاهرة نظمتها حركة “حماس”، أمس، قرب معبر المنطار (كارني) شرق غزة للمطالبة برفع الحصار، على ما نقلت “فرانس برس” عن مصدر طبي وشهود عيان. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة إن الشاب عبدالكريم اهل (22 عاما) استشهد برصاص الاحتلال عند معبر المنطار (كارني)، وأصيب سبعة عشر آخرون بجروج، بينهم حالتان خطرتان. وأفاد شهود عيان “بأن مئات من الفلسطينيين تظاهروا قرب المعبر للمطالبة بفك الحصار.
وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت ارتفاع عدد الشهداء من المرضى جراء الحصار إلى 161. وذكرت المصادر أن ياسين قنّيطة من سكان حي الشجاعية شرق غزة قد استشهد بعد معاناة من مرض عضال، ورفض “إسرائيل” السماح له بمغادرة القطاع لتلقي العلاج.
ودعا الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار رامي عبده “أحرار العالم” والمؤسسات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للتدخل بشكل فوري وعاجل من اجل وقف “جريمة حصار غزة” والحد من حالة التدهور الخطير في المرافق الحيوية والاحتياجات الإنسانية. وقال عبده في بيان صحافي إن “مواطني القطاع يقبعون الآن في أبشع نظام إغلاق وخنق عرفه التاريخ الحديث، وان الحالة وصلت بسكان القطاع إلى أن المياه لا تصل منازلهم وان شوارعهم تعج بالنفايات والمخاطر البيئية والصحية المحدقة، فيما لم توقد النار في آلاف المنازل لإعداد الطعام”.
وحذرت منظمة العمل الدولية من مشاعر “اليأس والإحباط والغضب” التي تسود الاراضي الفلسطينية التي يعيش سكانها في بؤس. وأوضح تقرير للمنظمة نشر أمس ان ثلث الفلسطينيين البالغين سن العمل فقط “فوق 15 سنة” لديهم عمل كامل او جزئي في غزة والضفة.
وقال المسؤول الكبير في المنظمة فيليب ادجير إن اكثر من 80% من سكان غزة في حاجة إلى مساعدة غذائية وباستثناء بعض المخابز وسيارات الأجرة فإن القطاع الخاص اختفى تماما. وأوضح التقرير ان معدل الفقر الشديد بلغ 40% في غزة و19% في الضفة.
وشدد على أن “السبب في هذه الأزمة الاقتصادية ليس العولمة أو الاعاصير او الجفاف او سخونة الجو وانما الاحتلال”، مؤكداً أن الفلسطينيين يعانون من تمييز جماعي.