الاتصالات الملغومة…عشقٌ وأمنياتٌ وسراب
المجد- خاص
بعد اندحار العدو
الصهيوني من قطاع غزة كثفت أجهزة المخابرات الصهيونية جهودها في اسقاط أكبر عدد من
العملاء لصالحها ليزودوها بالمعلومات عن فصائل المقاومة وأنشطتها، واستخدمت في ذلك
العديد من الأساليب سواء عبر الجوالات أو عبر الانترنت، (تعدد أساليب الإسقاط والهدف
واحد).
البداية
بعض هذه الوسائل،
الاسقاط عن طريق فتاة الجوال أو فتاة الفيس بوك، يتم من خلال اتصال فتاة كأنه
بطريق الخطأ، ومن ثم تعاود الاتصال أكثر من مرة دون أن تظهر أهدافها الخبيثة في
الاسقاط فتنشأ علاقة صداقة تتطور إلى عشق وغرام وتنتهي بين أحضان العمالة.
لا يدري ذلك الشاب أنه
قد تعرف على عنصر المخابرات، الذي يعمل فيما بعد على ابتزازه، محاولةً منه لزيادة المعلومة التي يرغب ذلك الضابط في الحصول عليها،
ويكبر الطلب شيئاً فشيئاً ليجد الشاب نفسه قد سقط في وحل العمالة.
أمنيات
زائفة
أما عن الأمنيات التي
كانوا يمنوه بها فهي مجرد سراب، وتحولت الى تهديد إن لم يتجاوب معهم، فيصبح الشاب
مجرد ألعوبة في يد ضابط المخابرات يحركه كيف يشاء ويطلب منه ما يريد دون أن يمتلك
حق الاعتراض.
تختلف خطوات التهديد
والابتزاز من شخص لآخر، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يتم تهديد المريض بعدم السفر
أو العلاج إن لم يتجاوب معهم، والصياد بمصادرة مصدر رزقه أو اعتقاله، وآخر يتم
تهديده بفضحه ونشر مكالمته أو صوره، فيصبح العميل كالعبد يطبق كل ما يطلبه منه
ضابط المخابرات ولو على حساب نفسه وراحته.
لذلك أخي المواطن ننصحك
بعدم التجاوب مع مثل هذه الاتصالات أو تلك الأساليب، وأن لا تتوانى أو تتساهل مع
مثل هذه الأمور، وعليك ابلاغ أصحاب الشأن قبل أن تسقط في الهاوية، وتقع في شباك
المخابرات، واحذر من التجاوب مع الاتصالات الغريبة مجهولة المصدر حتى لو كانت بصوت
فتاه.