الجيش الصهيوني يترك الثكنات ويرتاد الشاليهات
المجد – خاص
لا الجبهة الشرقية باقية ولا الجنوبية بأسوأ حال منها، فقد أصبح الجيش
الصهيوني في مأمن في خضم الصراع العربي العربي وضياع مراكز القوي فقد سقطت العراق
وتناثرت أشلائها ومزقت سوريا وشتت جيشها وأغلقت دولة الكيان بوابتها الشرقية على
صراعات داخلية تعصف بسوريا ولبنان والعراق، وذهب حراسها لكي يستجموا على شواطئ
البحار ربما يطول استجمامها وتطول خلافات من خلف السور، فليس الحال لحراس البوابة الشرقية
مختلف عن زملائهم حراس البوابة الجنوبية،
الذين سيلحقون بهم بعد دخول بلد الكنانة والقطب الأكبر في الصراع في الشرق الأوسط
في نفق مظلم.
فقد انشغل الجيش في تقليد هذا
وخلع ذاك من كرسي الحكم ووقف حارس للكرسي، فتارة ينقض علية وتره ينزل على استحياء
لكنة متثبت به بكلتا يديه، لينسي أن مهمته الأساسية حماية الوطن وانه صمام أمان للأمن
القومي في الشرق الأوسط والهاجس الذي يحسب له ألف حساب من قبل الكيان، لينطبق
عليهم المثل القائل” ناموا فما فاز إلا النوموا” فهنيئا لكي يا دولة
الكيان وهنيئا لجيشك قيلولته التي تبدون أنها ستمتد إلى نوم عميق حتى يستفيق حماه
العروبة ويعلموا أن الحياة قصيرة وان الكرسي زائل.
كثيرون من المحللين يستغربون من تقليص الكيان لميزانيته بمقدار 6
مليار شيكل وكثيرون من الصهاينة يصرخون بدافع الأمن القومي الصهيوني لكننا نقول له
استريحوا فليس هناك حاجة للدبابات والتدريبات فالحروب التقليدية ولت والسلاح
التقليدي أصبح لا يناسب العصر والمخاطر المحيطة ذهبت إلى لا رجعة، فلو قلصتم ميزانية
الجيش إلى أضعاف هذا المبلغ لن يؤثر شيء على أمنكم فقد غاب الخطر واختفت الجيوش
العربية التي تعدون لها العدة، ومن بقى منها سيختفي في ظل الصراعات الداخلية فلتهنئ
دولة الكيان فجيشها الوحيد الذي يزأر في منطقة الشرق الأوسط بعد ان غابت الأسود من
الميدان.