تقارير أمنية

أمن الكيان على المحك ومصر إلى نفق مظلم

المجد – خاص

هذا الهدوء الذي نعمت به دولة الكيان علي مدار 35 عام منذ اتفاقية كام
ديفد حتى نزع الحكم من الإخوان المسلمين في مصر كان عصراً ذهبيا لأمن الكيان، لكن
تبدوا هذه المرحلة وان طالت بالهدوء الذي يسبق العاصفة، فالصراعات الداخلية بين
السياسيين والمسلمين والعسكر وعدم توصلهم إلى اتفاق مصالحة يرضي الطرفين وسقوط
مئات القتلى يدخل البلاد في نفق مظلم ويقتل فكرة الجلوس على طاولة من اجل الالتقاء
والتعاون فهناك فاتورة دماء تحول دون التفكير في الشراكة أو التعاون أو المصالحة.

 

الكيان شأنه شأن الولايات المتحدة يقف يترقب بحيرة وبصمت ويعجز ان
يتخذ قرار او يصرح بتصريح يعود وبالا علية فيما لو رجحت كفة طرف عن أخر، لكن
الفارق بين الولايات المتحدة والكيان ان مصالح الولايات المتحدة في خطر لكن الأخطر
في هذا الصراع أن امن الكيان في خطر.

 

الكل يخشى من انقلاب الجماعات الإسلامية على حالة الاتزان والسلمية
وان تفقد زمام السيطرة على عناصرها التي تنادي بالرد والانتقام، فالصف الأول من
القيادة يُجمع نوعا ما علي السلمية لكن في ظل غيابة عن الساحة في غياهب السجون
سيصعد جيل أخر موتور يمتلك العديد من مقومات القوة يذهب بعيد في ردات فعلة
الانتقامية ويشجع ويتحالف مع جماعات أكثر عنف من شأن ذلك أن يدخل مصر والكيان في
مرحلة لا امن ولا أمان وسيسعى لان يدفع الكل فاتورة الدماء وفي مقدمتهم الكيان.

 

من الغباء الأمني أن تكبت إرادة الشعوب فهي تجد في المظاهرات
والمسيرات مساحة لتفريغ الطاقات، وفيما لو لم توجد هذه المساحة تتجه بعض الجماعات
الى العنف والانتقام الخفي والتخريب على كل المستويات الداخلية والخارجية التي
تتمثل بالكيان فهو من وجهة نظر الإسلاميين شريك بالمؤامرة شأنه شأن والولايات
المتحدة.


وستستيقظ دولة الكيان على جماعات موتورة تقض مضاجعها وترهب أمنها، فلا
امن ولا استقرار بعد اليوم في ظل غياب العقل والعقلاء وسيادة  لغة الغضب والانتقام، وستأتي الرياح بما لم يخطط
له فقد فشل التخطيط وعاد بالحسرة على أصحابة وعليهم أن يستعدوا ليسددوا فاتورة
الدماء من أمنهم واستقرارهم ومن دماء أبنائهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى