متى تنشط عمليات التجنيد لدى المخابرات الصهيونية؟
المجد-
خاص
تتعامل المخابرات الصهيونية كعادتها مع الأوضاع في المناطق المحيطة
معها بأساليب عدة، ويكون لعملها عدة اتجاهات تتوزع ما بين العمل الاستخباري،
والعمل التجنيدي.
ويكون التجنيد في غالب الأحيان في وقت الهدوء، وهو ذات الوقت
الذي تنخفض فيه عمليات التوعية ويغفل فيها المستهدفون لاحتمال وقوعهم في فخ
المخابرات، وهو ما تعتمده الاستخبارات الصهيونية بشقيها (الموساد – والشاباك)
وتنسج المخابرات
خيوطها لتورط ضحاياها في شيء يمكن مساومتهم عليه, فتستخدم الجوال كوسيلة لتسجيل مكالماته
الخاصة التي لا يريد أن يسمعها أحد, وتستخدم أيضاً الانترنت كي توقعه وتسجل له ورطته
التي وقع بها, ومن ثم تعود لمساومته.
ولكل وسيلة ايجابيات
وسلبيات، و بالدرجة الأولى تعود الأضرار المترتبة على المستخدم, متى ما استخدم هذه
الوسيلة بشكل سليم أصبحت الاستفادة إيجابية، ولكن إن أسيء استخدامها فمن المؤكد أن
النتائج تكون خطيرة لا تنحصر على الشخص فحسب بل تصل الأسرة و المجتمع.
ويعدّ الإنترنت
أبرز الوسائل الحديثة التي قدمت للبشرية فوائد كبيرة من خلال التواصل ما بين البشر
، لكنه يبقى خطير متى ما أسيء استخدامه، فأجهزة المخابرات أخذت منه الجانب الخطير وأصبحت
تستخدمه لإسقاط ضحايا جدد في وحل العمالة.
فضباط المخابرات
يسعى لنسج شباكه بطريقة مدروسة لإسقاط الشباب عبر الانترنت, مستخدماً في ذلك عدة وسائل
أهمها: الخداع الالكتروني, الخداع العاطفي, التوريط الجنسي, ابتزاز المعلومات.
طرق
أخرى
يتميز هذا الجانب
– الإسقاط عبر الانترنت- بخداع المستخدمين القريبين من المقاومة لدفعهم كي يدلوا بمعلومات
يعرفونها, بما يفيد المخابرات في المواجهة من المقاومة, دون أن يدروا فيصبحوا
“عملاء وهم لا يدرون”.
وقد يأخذ الشاباك
في هذا شكل “صديق الإنترنت الذي يتعرف على الشباب على أنه متعاطف معهم من دولة
عربية مجاورة, وينسج معهم علاقات قوية واتصالات وصداقة حميمة, تبدأ بالحديث عن الشخص
ووضعه الاجتماعي, وعن وضعه المادي ووضع المقاومة.
فترى ذلك الصديق
الوهمي يتواصل عن حدوث تصعيد أو عند حدوث قصف أو ما شابه, ليعرف من صديقه الموجود على
الأرض معلومات وردود الفعل وأين وكيف صار القصف, وبما أن مستخدم الانترنت يعتقد أن
صديقه الوهمي لا يعرف عن منطقته الكثير فهو يسهب له في الشرح وفي التفاصيل.
في جميع الحالات
يجب علينا عدم الانصياع لضابط المخابرات الذي يريد مساومتنا بما لديه من معلومات, وعلينا
التوجه لرجال الأمن ومصارحتهم بما جرى معنا, فالقضية بسيطة ويتم حلها خلال فترة وجيزة,
دون أن يشعر بها أحد.
لكن على الجميع
التأكد أن الخوف من ضابط المخابرات والانصياع لما يريد يعرضنا للوقوع في جرائم أكبر
– العمالة – تصل في أغلبها للإعدام.