ما دلالة عمل الشاباك في سيناء؟
المجد- خاص
أعلنت صحف صهيونية صباح الثلاثاء أن جهاز الأمن العام الصهيوني
“الشاباك”” شكل فرقة خاصة مهمتها الأساسية جمع المعلومات لمنع وإحباط
أية عمليات تخرج من شبه جزيرة سيناء، أو محاولات إطلاق صواريخ منها باتجاه “دولة
الكيان”.
إلا أن هذا الاعلان لا يعد أمراً بسيطاً أوعابراً، لأن منطقة
سيناء تندرج في الاطار الجغرافي لعمل جهاز
المخابرات الخارجية “الموساد”، وهو ما يطرح تساؤلات عدة حول هذه القضية.
وقالت صحيفة هآرتس أن “الشاباك رصد وجود 15 جماعة جهادية تنشط في
سيناء، وترتبط بمنظمات الجهاد العالمية”، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية
رصدت وجود أربع مجموعات تنشط أكثر من غيرها في مجال تنظيم عمليات ضد القوات الصهيونية
على امتداد الحدود الصهيونية- المصرية.
وكشفت الصحيفة أن أجهزة الأمن الصهيونية تبذل جهودًا موازية لتلك التي
بذلتها وتبذلها في الضفة الغربية، وتقوم بجمع معلومات عما يحدث في سيناء، عبر استخدام
مناطيد التصوير أيضًا، ومن خلال الكاميرات المنصوبة على امتداد الحدود مع سيناء.
خلاف جغرافي
والمراقب لحركة التجسس الصهيونية في الداخل الفلسطيني والخارج الدولي يجد أن العدو الصهيوني وأجهزته المختلفة تعتمد أساليب
تجسسية واستخبارية متشابهة ويبقى الخلاف في الجغرافية والجهاز الذي يقوم بالمهمات الاستخبارية،
وكما هو معروف فإن جهاز الأمن الصهيوني المعروف بــ”الشاباك” هو جهاز يعمل
في الداخل الفلسطيني ومن مهامه الرئيسية متابعة الفلسطينيين والمقاومة.
أما جهاز الموساد فهو جهاز المخابرات الخارجي الذي يعمل
في أنحاء مختلفة من العالم حيث يركز الموساد في عملياته الاستخبارية على الدول العربية المحيطة بالكيان كلبنان ومصر
والأردن وسوريا وبعض الدول العربية وغيرها و كذلك الأجنبية.
تفصيل أكثر
الموساد هو : وكالة الاستخبارات الصهيونية “الموساد” (معهد الاستخبارات
والمهمات الخاصة)، ولفظه بالعبرية (هاموساد لموديعين أولتافكديم ميوحادي).
تأسس”الموساد” في
13 ديسمبر من عام 1949، ليقوم بجمع المعلومات، والدراسات الاستخباراتية، وبتنفيذ العمليات
السرية خارج حدود إسرائيل.
ويعمل “الموساد” بصفته مؤسسة رسمية بتوجيهات من قادة دولة
الكيان، وفقًا للمقتضيات الاستخباراتية والعملية المتغيرة، مع مراعاة الكتمان والسرية
في أداء عمله.
وتقع على عاتق “الموساد” العديد من المهام التي تندرج ضمن مجالات
متنوعة، كالعلاقات السرية مع أطراف أخرى، وقضايا الأسرى والمفقودين، والتقنيات والأبحاث،
وعمليات الاغتيال.
وتورط “الموساد” في عمليات كثيرة ضد الدول العربية والأجنبية،
منها: عمليات اغتيال لعناصر تعدُّها إسرائيل معادية لها، واغتيال العديد من قيادات
منظمة التحرير الفلسطينية في الخارج، ولا يزال
يقوم حتى الآن بعمليات التجسس حتى ضد الدول الصديقة والتي لإسرائيل علاقات دبلوماسية
معها.
جهاز “الشاباك” هو : هو جهاز الأمن الداخلي في دولة الكيان، يخضع مباشرة لرئيس الحكومة، ويدعى أحيانًا
“بالشين بيت” (ش ب)؛ اختصارًا لاسمه العبري (شيروت بيتحون كلالي) الذي يعني
جهاز الأمن العام.
يعدّ “الشاباك” من أصغر الأجهزة الاستخبارية، ويتكون من بضعة
آلاف من العناصر، ويتخصص في محاربة حركات المقاومة الفلسطينية والسعي لإحباط عملياتها
ضد دولة الكيان، ومن مهماته أيضًا، جمع معلومات حول الأشخاص المرشحين لمناصب ووظائف
حساسة.
وعلى الرغم من أن “الشاباك”، هو أصغر الأجهزة الاستخبارية في
دولة الاحتلال؛ إلا أنه يعتبر أكثر الأجهزة الأمنية حضوراً وتأثيراً على عملية صنع
القرار السياسي والعسكري، ولا يمكن مقارنة تأثيره الطاغي بتأثير أي جهاز أمني آخر في
دولة الكيان.
تولى “الشاباك” منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية مهمة إحباط
عمليات المقاومة، وجمع المعلومات الاستخبارية التي تم توظيفها في شن عمليات التصفية
والاعتقال بحق قادة ونشطاء حركة المقاومة.
اذا السؤال الأبرز في الوقت الحالي : هل باتت دولة الكيان تعتبر سيناء جزءً من أراضيها المزعومة، ولذلك
يعمل فيها جهاز الأمن العام الداخلي “الشاباك”؟؟