عبرة في قصة

ليلى والثعلب

المجد – خاص

ليلى فتاه حالمة لا تملك في الدنيا سوى خبرة قليلة تتطاير كالفراشات
بين الأزهار لا تشغلها تعقيدات الحياة، تعتقد ان الحياة وردية لا تعلم أنها مليئة بالأشواك.
ليلي هي ليست فتاه واحدة بل جيل بعمر الزهور يحب التأمل ومعرفة ما هو جديد، كورود
تفتحت لتستنشق عبق الحياة.

 

أحبت ليلى عالم الانترنت قتلها الفضول لتبحر فيه دون ان تتعلم فن
الغوص في داخله، كتبت ليلي اول كلماتها عبر الفيس بوك واستلمت أول إعجاب ثم تعليق
لم تسعها الفرحة وهي تستطرد وتبحر في العمق والذهول مع ابتسامة خفيفة ترتسم على
وجهها وخفقان القلب لم يتوقف، وبقيت ليلي تبحر أكثر فأكثر وكأنها تتفتح على عالم أخر
أثار نزواتها.

 

شيئا فشيئا أدمنت ليلى الفيس بوك وهي لا تعلم أنها تدخل وكر الثعلب،
والثعلب يبتسم بصمت يترقب بصمت، يحدث نفسه اقتربي أكثر فأكثر حتى وقعت بين شراكة،
وفجأة قررت العودة فالتفتت خلفها لم تجد الشط والبحر لجٌي وليس لها من منجد سوى هذا
الثعلب، سقطت ليلي وسقط الجيل بأسرة في عالم الفيس بوك والانترنت، وهي لا تعلم أنها
تدخل في وكر الثعلب.

 

ليلي تحمل قصة جيل سقط بسذاجة بين فكي الثعلب(الاحتلال- المبتزين) في
عالم التواصل الاجتماعية بين ابتزاز… وإسقاط… وتشهير… أحالت أحلامهم الوردية
الى كابوس مظلم. ماتت أحلامهم في مرقدها وأسدل الستار على قصة ليلي فليلى لم تعد
تلك الفتاه الحالمة بعد ان أثخنتها جراح الثعلب(الفيس بوك).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى