أشرف.. يسقط في شباك المخابرات
المجد –
خاص
تعددت
الوسائل، ولكن الهدف واحد، إنها أساليب الاستخبارات الصهيونية في إسقاط الشباب في
وحل العمالة، فالعميل هو ضحية ذنب اقترفه، أو خطأ ارتكبه، أو صديق سوءٍ أعمى بصيرته،
ليجد نفسه قد سقط في مستنقع العمالة.
بعد أن
أنهى أشرف دراسة الثانوية العامة، والتحق بكلية التجارة في إحدى الجامعات، تعرف
إلى بعض الأصدقاء، من الذين كان يأمل أن يعينوه ويساعدوه على الدراسة، ولكنه وجد
نفسه قد تعرف على ثلةٍ من أصدقاء السوء.
لعبة الورق،
والشيشة، وسهر الليالي، ومعاكسة الفتيات إما عن طريق الجوال أو الانترنت، هو ما
يضيف على حياتهم رونقا من المتعة والجمال كما يدعون.
مرت
الأيام والأشهر، وتوطدت العلاقة بين أشرف ورفاقه، وبينما كانوا يسهرون ويتبادلون
أرقام هواتف الفتيات، عرض أحد أصدقاءه عليه رقم فتاة، مخبراً إياه أنها من أراضي
الـ 48، وأنها كانت تساعدهم في سداد الرسوم الجامعية أو جزءً منه.
أعجبت
هذه الفكرة أشرف، ولاقت قبولاً منه، فربما تخفف هذه الفتاة جزءً من أعباء الجامعة
الملقاة على كاهله، غادر أشرف مستأذناً، ومدعياً أن قد أهلكه النعاس، وفي نفس
الليلة استطاع أشرف التواصل مع هذه الفتاة، كان في البداية يشعر بشيء من الرهبة،
ولكن أخذته الجُرأة عندما شَعر أن الفتاة أيضاً ترغب في الحديث معه.
بدأ أشرف
يشكو لتلك الفتاة بأنه ينوي التوقف عن استكمال الدراسة لعدم استطاعته دفع الرسوم
الجامعية. فبدت له كالأم الحنون، وأنها ستعمل جاهدة على سداد ما تبقى عليه من رسوم
جامعية، واتصال تلو الآخر، ومكالمة غرامية تلو الأخرى، حتى استطاعت الفتاة أن تملك
عقله.
وبعدها بفترة
قصيرة عرَّفته على شخص يود أن يرسل له مبلغ من المال، قام ذلك الشخص الذي كان يعمل
ضابطاَ في المخابرات الصهيونية بالاتصال على أشرف وأبلغه أنه سيرسل له مبلغا من
المال مقابل بعض المعلومات عن المقاومة.
لم يقبل أشرف
بما طلبه منه ضابط المخابرات، وأغلق الجوال، ثم كرر ضابط المخابرات الاتصال به، وبدأ
يهدده بفضح مكالماته الغرامية مع تلك الفتاة إن لم يتجاوب معه، شعر أشرف بلحظة
ضعف، فإما المال مقابل تقديم بعض المعلومات البسيطة، أو فضحه دون أن يحصل على شيء
من المال.
قرر أشرف
أن يرسل له بعض المعلومات العامة والمعروفة لديه، أو معلومات مغلوطة حتى لا يتم
فضحه، ورويداً رويداً حتى سقط في مستنقع العمالة، ليقع بعدها بين أجهزة الأمن
الفلسطينية، ويفضح أمره.