عندما يعمل الإعلام بأجندات خارجية
المجد – خاص
اتفق الاعلام على ألا يتفق على نهج وسياسة واضحة فتارة يهتف باسم
النظام السابق ويدافع عنه بكل ما أوتي من قوة، ولم يلبث أن انقلب عليه بعد أن أطاح
الشعب فيه ووقف ينقب مساوئه، وركب سفينة الثوار وأصبح ثورياً بامتياز.
سرعان ما تبدلت مواقفه وركب سفينة الجيش وشتم وعدد مناقب الثوار بكل
تياراته وبالأخص الإسلامية منها ثم استقل سفينة العلمانية وروج لها ولم تلبث
السفينة أن تسير حتى دب الخلاف فيها وانقلب الأعلام على نفسه دون هدف أو توجه واضح
هل هو مع الشعب مع الثورة مع الجيش من الشرعية تاهت المفاهيم عندما كان سلطانة أيادي
خفية تديره من الخارج.
من يقف خلف توجهات الإعلام
ربما قد اتضحت الصورة فقد اظهر الأعلام المصري بتحولاته وتناقضاته ان
كان يركب التيار من اجل أن يصل الي ما يخطط له خلف الكواليس بأيادي صهيونية عربية
لتدمير البلاد وتضليل أهلة، وقد ابتكر فلسفة جديدة في الإقناع وهي مسايرة التيار
والهتاف معه ثم النكوص علية وسحب البساط شيءً فشيءً دون ان يشعر الشعب أن الثورة
سرقت منه وشعاراته سرقت منه وانه يهتف لنظام فاسد أسقطة بالأمس واليوم يهتف له.
العديد من الإعلاميين من تربطهم علاقة حميمة بالجانب الصهيوني ومنهم
من زار دولة الكيان ومنهم من تأمرُ مع مسئولين عرب حاقدين وبتعاون صهيوني وبتمويل
من شخصيات معروفة بحبها للكيان وتشريع جرائمه بدعوة التعاون والتطبيع.
من سرق الثورة المصرية
كثيرون اتهم جماعة معينة أو جهة معينة لكن للأسف لم يدرك الأغلبية أن الإعلام
كان اللص ومصر كانت البيت والثورة كانت الوليد الذي سرق قبل ان يكبر ليسلم لجهات
خارجية تقتله وربما تأمر أهله من المتعاونين بقتلة، اجل سرقت الثورة واستغلت سذاجة
وطيبة الشارع المصري الذي نأى سنوات طوال عن السياسة وانشغل بلقمة العيش سرقوا منه
قوته وثورته من اقبل إعلام مشوه يزور الحقائق بغباء لا يرتقي إلى الأخلاقية والعمل
المهني المحترم في نشر أسمى رسالة وإظهار الحقائق، بل سخر لطمس وتشويه الحقائق
وساهم بشكل كبير في تدمير البلد ومقدراته مقابل حفنة من النقود.