اعترافات مؤلمة لجامعيات من غزة
المجد- خاص
كانت الساعة الثانية عشر ظهراً بينما كانت الفتاة “س” تقف
في غرفة المباحث العامة في مدينة غزة والكل يحدق بها, ونظرات الاحتقار تتساقط
عليها من جميع الأطراف, فهي الفتاة التي باعت عرضها بكلمات معسولة.
وقفت في غرفة الأمن تسرد كيف سقطت مع ذلك السائق المخادع وهي تدري أنه
كاذب مقابل بعض الكلام المعسول, وكيف تعرفت عليه وما دار بينهما إلى أن ضبطت معه
في خلوة وهي على وشك الاغتصاب.
الفتاة “س” طالبة جامعية تدرس إحدى التخصصات المجتمعية تعرفت
على أحد سائقي النقل الذي كان يعمل على الفتيات من الجامعة إلى منطقة الشجاعية,
وقد بدأت العلاقة المشبوهة عندما أثار السائق الذي يبلغ من العمر 28 عاماً انتباه
الفتاة بلباقته وكلامه المعسول وتعامله المؤدب مع الفتيات.
هذا السائق كان يعتمد على إظهار نفسه بأنه مؤدب ولبق ويحترم الفتيات, وكلما
ركبت معه الفتيات بدأ يتحدث بأدب عن تعليم المرأة وقضاياها وضرورة أن تكون المرأة
حاملة شهادة جامعية كي تكون فرصتها أكبر في الزواج والارتباط.
بل كان يعتمد في كلامه أن يظهر تمجيده للمرأة ودورها, ومن كلامه
الجميل الذي كان يردده دائماً أن الفتاة بدون شهادة في هذه الأيام ليس لها قيمة,
فهي يجب أن تساعد زوجها في ظل الأوضاع الصعبة.
وحينما كان هذا السائق يتحدث في هذه المواضيع كانت الفتاة
“س” تستثار لكلامه وطريقة حديثه, لكنها غالباً ما كانت تكتم الكثير من
الأفكار والكلام داخل صدرها, لكن مع تكرر ركوبها معه في السيارة زادت العلاقة
وبدأت ترد عليه وتشاركه في آراءه.
وبعد عدة مرات كانت الفتاة “س” لا تركب سيارة إلا تلك التي
يقودها هذا السائق, وكانت تتعمد الجلوس في المقعد الأمامي, وهذا الأمر عزز تفكير
السائق الشاب بالتعرف على هذه الفتاة وإنشاء علاقة غرامية معها رغم أنه متزوج.
فمع تكرار الحديث بينهما عرض عليها أن ينتظرها كل يوم بعد انتهاء
محاضراتها وأن يوصلها إلى بيتها, فوافقت وقد أعطاها رقم هاتفه الجوال لتتصل عليه
كلما انتهت من المحاضرات.
فعلت, وهي لا تدري أنها كانت تضع نفسها في شباك ذلك السائق المخادع,
فقد اتصلت به وسجل رقم هاتفها, ليرسل لها رسائل تهنئة يغلبها (الأدب والتأدب) في
كل مناسبة تمر بها, فالأعياد والمناسبات الاسلامية وغيرها كان لا يتوانى فيها عن ارسال
التهاني لها.
زادت العلاقة وتوطدت بشكل أكبر إلى أن عرض عليها أن يرفهها ويخرجها من
جو الجامعة في حال كان عندها فراغ بين المحاضرات, فرفضت, لكنها في اليوم التالي
اتصلت به وأخبرته أن لديها فراغ لمدة ساعتين بين المحاضرات.
فجاءها مسرعاً ليأخذها بسيارته لوحدهما, وقد أخبرها أنهما ذاهبان إلى
شاطئ البحر, وهنالك كانت الهاوية, حيث الكلام المعسول والتمهيد للوقوع في الحرام.
فالكلام الذي سمعته الفتاة “س” في السيارة حينما اختلت مع
هذا السائق لم تسمعه من قبل سوى في الأفلام والمسلسلات الهابطة, فأصبحت تظن نفسها
تلك الممثلة الساقطة التي يغازلها ذلك الممثل الفاسد.
ليقترب منها ذلك السائق, ويحاول الاعتداء عليها, فتصرخ ويسمعها رجال
الأمن الذين كانوا يمروا بالصدفة في تلك المنطقة, ويتم تخليصها من ذلك الذئب, ويتم
نقلهم إلى مركز الشرطة ليبدأ التحقيق معهما.
الشرطة بدورها اتخذت الاجراءات القانونية بحق السائق وتم منعه من
العمل في السواقة, والفتاة وتم اخبار أهلها بما حدث معها حيث منعها والدها من
الذهاب للجامعة بشكل نهائي.