رئيس الشاباك: صواريخ حماس تصل الي أسدود
الجيش الاسرائيلي يخلي لأول مرة قواعد عسكرية خشية من اصابتها بـ القسام
رئيس الشاباك: صواريخ حماس تصل الي أسدود
القدس العربي
كشف رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) الاسرائيلي، يوفال ديسكين، أمس الأحد، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية النقاب عن أن الصواريخ التي تمتلكها حماس تصل الي مدينة أسدود، وأيضا كريات غات، الواقعتين الي الشمال من عسقلان، وأنها منذ اقتحام معبر رفح تمكنت الحركة من ادخال أسلحة متطورة جدا الي القطاع.
وفي سياق ذي صلة، أعلن الجيش الاسرائيلي عن اخلاء قواعد عسكرية في الجنوب خشية قيام المقاومة الفلسطينية بقصفها، وذلك في خطوة غير مسبوقة.
وتابع ديسكين، وفق موقع صحيفة يديعوت احرونوت ان العلاقات بين حماس وطهران تطورت جدا في الآونة الأخيرة، وقامت ايران بتزويد حماس بصواريخ بعيدة المدي، لافتا الي أن عامل الزمن يلعب لصالح حماس، وأن التهديد علي اسرائيل في تنام مستمر.
وأعرب ديسكين عن شكوكه من اتصالات التهدئة مع حماس، ولكنه قال سننتظر حتي عودة عاموس غلعاد من القاهرة.
وكشف النقاب أيضا عن أن حركة حماس طالبت المصريين بفتح معبر رفح في حال عدم التوصل الي التهدئة مع اسرائيل. وزاد ديسكين قائلا ان اسرائيل تطالب مصر بايقاف تهريب الأسلحة الي قطاع غزة ووقف تنامي قوة حماس العسكرية، الأمر الذي ترفضه حماس بالمطلق.
بالاضافة الي ذلك قال ان حماس تطالب بتاريخ محدد لبدء التهدئة في الضفة الغربية المحتلة، واسرائيل تعارض ذلك، كما أن حماس لا تريد فرض التهدئة علي باقي الفصائل، أما اسرائيل فتطالب بذلك، علي حد قوله.
وقال ديسكين أيضا انه كلما أجّلت الحكومة الاسرائيلية عملية اجتياح غزة، فان عدد الجنود الاسرائيليين الذين سيقتلون في المعارك سيزداد، مؤكدا أن احتمالات التوصل الي تهدئة ضعيفة للغاية.
وتابع قائلا انه في قضية الجندي الاسرائيلي المأسور غلعاد شليط توجد خلافات جوهرية بين الطرفين. أما فيما يتعلق بالضفة الغربية فقال ان الوضع يثير لدي الأجهزة الأمنية الاسرائيلية قلقا شديدا، وأن المقاومة تخطط لاختطاف جنود اسرائيليين، وأعرب عن شكوكه في تمكن حكومة سلام فياض من دفع رواتب الموظفين في السلطة.
أما رئيس الوزراء اولمرت فقال انه اذا فشلت التهدئة فان اسرائيل ستبحث عن طرق أخري لحل مشكلة صواريخ القسام، لافتا الي أن اللحظة المصيرية اقتربت جدا. وعن كيفية تعاطي حكومته مع قطاع غزة، قال أولمرت ان اللحظة الحاسمة تقترب في اشارة الي امكانية شن حملة عسكرية علي قطاع غزة لتحقيق الأهداف الاسرائيلية السياسية ووقف اطلاق الصواريخ علي المستوطنات الاسرائيلية.
وأضاف أن اسرائيل تريد احلال الهدوء والأمن علي المديين الآني والبعيد، وسنحتاج الي اتخاذ قرارات. وعن مبادرة التهدئة المصرية قال ان اسرائيل تنتظر الوسيط المصري من أجل معرفة رد الفصائل الفلسطينية علي المطالب الاسرائيلية. وفي تهديد مبطن قال أولمرت: اذا لم تثمر الجهود المصرية نتائج، سنحتاج الي العمل بطريقة أخري.