تقارير أمنية

لماذا لا تفارق طائرات العدو سماء غزة؟

خاص المجد

شهد قطاع غزة الأسبوع الماضي تحليقاً مكثفاً لطائرات ومروحيات سلاح الجو الصهيوني،
ويعد هذا التحليق وبهذه الكثافة الأول من نوعه منذ بدء التهدئة مع الفصائل
الفلسطينية والتي أعقبت العدوان الإسرائيلي على غزة في حرب حجارة السجيل.

وأكد عدد من الصهاينة المقيمين في مدينة أسدود والنقب الغربي، أن
منطقة الحدود شهدت طلعات كثيفة وغير اعتيادية لطائرات سلاح الجو هذا الأسبوع، وأنهم
اعتقدوا في البداية أن تلك الطلعات مرتبطة بمحاولة تسلل على الحدود من قبل المقاومة
الفلسطينية لتنفيذ عملية مشابهة بعملية خطف جلعاد شاليط.

يأتي هذا التحليق المكثف لطائرات الاحتلال تزامناً مع إغلاق المعابر
وتدمير الأنفاق على الحدود مع مصر، وولد هذا التحليق المكثف والمفاجئ حالة شديدة
من الذعر في صفوف المواطنين الفلسطينيين أعادت لأذهانهم الغارات الجوية العنيفة
التي شنت على قطاع غزة.

ويرى خبير عسكري أن هذا التحليق المكثف من عدة أنواع من الطائرات على
قطاع غزة يهدف إلى جمع المعلومات، وتجديد بنك الأهداف، ومراقبة عمل المقاومة
وتحركاتها داخل القطاع بعد قطع مصادر جلب السلاح.

ولا يستبعد الخبير العسكري قيام العدو الصهيوني بحرب جديدة على قطاع
غزة، خاصة بعد إغلاق المعابر وتدمير الأنفاق وتضيق الحصار على القطاع، فقد تشابهت
الصورة مع ما حدث قبيل حرب الفرقان، من تشديد 
للحصار وتحليق مكثف لطائرات العدو وجمع المعلومات.

من جهة ثانية أكدت المقاومة الفلسطينية في تصريحات متفاوتة أنها جاهزة
لصد أي عدوان على قطاع غزة، وأن لديها مخزون من السلاح ما يجعلها تصمد في وجه أي
عدوان.

وقد شهدت الأيام الأخيرة عدة عروض للمقاومة الفلسطينية داخل القطاع،
والتي استعرضت فيها المقاومة بعض الأسلحة التي بحوزتها، وتأتي هذه العروض بمثابة
تحذير العدو الصهيوني من الإقدام على حرب لا قدرة ولا قوة لها عليها.

خاضت المقاومة في قطاع غزة عدة جولات وعدة حروب مع العدو الصهيوني،
وكانت دائماً المقاومة هي المنتصرة، مع اختلاف قوة السلاح بين ترسانة العدو، وسلاح
المقاومة، ودعوى العدو بأنه يملك من المعلومات والأهداف ما يمكنه من تدمير المقاومة
ولكن بائت كل محاولاته بالفشل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى