تقارير أمنية

قلق استخباراتي صهيوني من ازدياد عمليات الضفة

المجد- متابعات

نقلت صحيفة “يديعوت احرونوت” عن جهاز الامن العام الصهيوني
“الشاباك” قلقه من ارتفاع معدل عمليات المقاومة الفلسطينية في الفترة الاخيرة.
مشيرةً إلى أنه تبين في النهاية أن اصابة المستوطنة يوم أمس في منطقة رام الله سببها
بالفعل هجوم فلسطيني، فان هذا الحدث سيضاف الى موجة العمليات التي تعم المناطق هذه
الايام.

وتضيف “يديعوت” انه وبحسب معطيات جهاز “الشباك”،  فانه خلال شهر آب وحده نفذت في المناطق 68 عملية،
تتضمن اطلاق نار من سلاح خفيف، والقاء زجاجات حارقة وزرع عبوات ناسفة. وفي شهر ايلول
سُجلت 104 عملية. ومع ذلك تقول مصادر امنية بأنه “في الشارع الفلسطيني نفسه لا
توجد امكانية لانتفاضة ثالثة، نحن نتصدى لعمليات ينفذها أفراد غير منظمين”.

وبحسب “يديعوت احرونوت” فقد اصبح هذا الارتفاع ملموسا خاصة في
الاسبوعين الاخيرين، بعد أن قُتل جنديان من الجيش الصهيوني.

ففي 20 أيلول استدرج جندي من الجيش الصهيوني، تومر حزان (20 سنة)، من مستوطنة
بات يام الى الضفة من قبل نضال عمار (42 سنة)، من سكان قلقيلية، تعرف عليه من عملهما
المشترك في مطعم “تساحي للحوم”. وقد أقنعه بأن يرافقه بذرائع كاذبة (استدرجه)
وأطلق النار عليه في ارض مفتوحة قرب قرية سنرية.

وبعد يومين قُتل العريف أول غال كوبي (20 سنة) من طيرة الكرمل بنار قناص
قرب الحرم الابراهيمي في الخليل. وأصيب كوبي، المقاتل في كتيبة روتم من جفعاتي في رقبته
بجراح خطيرة وتقررت وفاته في المستشفى.

وفي الحالتين لم تكن هناك معلومات استخبارية مسبقة، ويبدو أن العمليتين
كانتا منفردتين، بلا شبكة تنظيمية ولا تبني من أي تنظيم.

عمليات خطف

من جهة أخرى حذّرت
مصادر عسكرية صهيونية، من احتمال تعرض الجنود الصهيانية للخطف اثناء دخولهم الى مناطق
بالضفة الغربية.

واعربت المصادر
عن خشيتها من تعاظم خطر اسر الجنود في ظل ارتفاع حالة التوتر في المنطقة، ودعت الجنود
الصهاينة الى توخي اقصى درجات الحذر اثناء وجودهم داخل مناطق الضفة الغربيةن خصوصا
في المنطقة
A
والمناطق القريبة منها.

ونقلت صحيفة يديعوت
احرونوت الصهيونية، عن المصادر العسكرية الاسرائيلية قولها، ان تقديرات المنظومة الأمنية
الصهيونية تشير الى ان محاولات القيام بعمليات خطف جنود أو صهانية مدنيين ستستمر بهدف
مقايضتهم بأسرى ومعتقلين فلسطينيين.

الى ذلك، قالت الصحيفة
ان اوساطا عسكرية صهيونية تتحدث في الآونة الاخيرة عن تزايد وتيرة العمليات والمقاومة
الشعبية في مناطق الضفة الغربية، وان الوضع يشبه الاوضاع التي كانت سائدة قبيل الانتفاضة
الفلسطينية الأولى.

ونقلت الصحيفة عن
مسؤولين عسكريين صهاينة قولهم، ان الضفة الغربية تشهد حراكا خطيرا يحاكي الحراك الذي
سبق انتفاضة عام 1987، كما ان الأحداث المتلاحقة من خطف جندي وقنص آخر ومقتل جنديين،
تعكر الهدوء في المنطقة.

كما نقلت الصحيفة
عن احد قادة الألوية العسكرية في الضفة الغربية قوله، ان الوضع على الأرض مخالفُ تماما
للكلام المعسول الذي يصدر عن بعض قادة الجيش، الذين يصفون الاحداث الاخيرة بانها مجرد
احداث فردية.

وأضاف الضابط الصهيوني،
ان مدن الضفة الغربية تتوضع على برميل بارود، قد ينفجر في أية لحظة، لذلك يجب عدم الانخداع
بالهدوء القائم.

واضاف،” قد
نستطيع السيطرة على تنظيمات المقاومة ومنع العمليات، ولكننا عاجزون عن وقف المقاومة
الشعبية والأحداث الفردية والجماهيرية التي باتت يومية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى