لكي تحفظ أبناءك من الانحراف
المجد – خاص
ما أكثر العوامل والأسباب التي تؤدي إلى انحراف الأبناء وزيفهم وفساد
أخلاقهم، وفي سؤال لشباب ضيّعوا دينهم وأسرهم عن أسباب غيّهم وفسادهم ودخولهم في
الفواحش و المخدرات والآثام قال أكثرهم من أهم الأسباب غياب آباءنا و أمهاتنا عنا
واجتماعاتهم واهتمامهم بشؤونهم ومصالحهم حتى أوقعونا في ما نحن فيه.
أسباب انحراف الأبناء
–
النزاع والشقاق بين الآباء والأمهات: فالولد حين يرى ظاهرة الخصومة
سيترك حتماً جو البيت القاتم ويهرب ليفتش عن رفاق يقضي معهم جل وقته.
–
حالات الطلاق وما يصحبها من الفقر: فالولد عندما يفتح على الدنيا
عينيه ولا يجد الأم التي تحنو عليه ولا الأب الذي يقوم على أمره ويرعاه فإنه لاشك
سيندفع نحو الجريمة ويتربى على الفساد والانحراف لاسيما عند زواج الأم.
–
الفراغ الذي يتحكم في الأطفال والمراهقين: من المعلوم أن الولد منذ
نشأته مولع باللعب فإن لم ييسر لهم أماكن اللعب واللهو البريء ومسابح للتدريب
والتعليم فإنهم سيختلطون غالباً بقرناء سوء يؤدي حتماً إلى شقاقهم وانحرافهم.
–
الخلطاء الفاسدين ورفاق السوء: لاسيما إن كان الولد بليد الذكاء ضعيف
العقيدة متمتع الأخلاق فسرعان ما يتأثر بمصاحبة الأشرار ويكتسب منهم بعض العادات
والأخلاق السيئة.
–
سوء معاملة الأبوين: من الأمور التي يكاد يجمع علماء التربية عليها أن
الولد إذا عومل من قبل أبويه ومربيه المعاملة القاسية والضرب الشديد والتوبيخ
القارع فان ردود الفعل ستظهر في سلوكه وخلقة مما قد يؤول به الأمر إلى ترك البيت
نهائياً للتخلص مما يعانيه من القسوة والمعاملة الأليمة.
–
مشاهدتهم أفلام الجريمة والجنس: في القنوات الفضائية الفاضحة والتي
تبث السم وأيضاً من خلال ساحات الانترنت التي جعلت من عالمنا كقرية صغيرة وغيرها
من المجلات الماجنة والقصص المثيرة ومن المعلوم بداهة أن الولد رغم اكتمال عقلة لا
تزال هذه الصورة تنطبع في ذهنه وتتأصل في مخيلته هذه المشاهد فيعمد حتماً إلى
محاكاتها وتقليدها بحيث لا ينفع معه نصح الآباء أو توجيه المربين والمعلمين.
–
انتشار البطالة في المجتمع: من العوامل الأساسية التي تؤدي إلى انحراف
الولد انتشار البطالة بين أفراد الأمة فالأب الذي لم تتيسر له سبل العمل ولم يجد
من المال ما يسد به جوعته وجوعة أهله وأولاده فإن الأسرة بأفرادها ستتعرض للتشرد
والضياع وإن الأولاد سيدرجون نحو الانحراف والإجرام.
–
تخلي الأبوين عن تربية الولد: إذا قصرت الأم في الواجب التربوي نحو
أولادها لانشغاله مع معارفها وصديقتها واستقبال ضيوفها وخروجها من بيتها وإذا أهمل
الأب مسؤولية التوجيه والتربية نحو أولاده لانصرافه وقت الفراغ إلى اللهو مع
الأصحاب والخلان فلاشك أن الأبناء سينشؤون نشأة اليتامى ويعيشون عيشة المتشردين.
–
مصيبة اليتم : من العوامل الأساسية في انحراف الولد مصيبة اليتم التي
تعتري الصغار وهم في زهرة العمر، هذا اليتيم الذي مات أبوه وهو صغير إذا لم يجد القلب
الرحيم الذي يعطف عليه وإذا لم يجد المعاملة الحسنة والرعاية الكاملة فلاشك أن هذا
اليتيم سيدرج نحو الانحراف ويخطو شيئاً فشيئاً نحو الإجرام.
–
الفقر الذي يخيم على بعض البيوت: مما يجعل الولد يلجأ إلى مغادرة
البيت بحثاً عن الأسباب وسعياً وراء الرزق فتتلقفه أيدي السوء والجريمة.
أيها الأب الكريم هذه أهم أسباب الانحراف فهي كما ترى عوامل ضارة فإن
تداركت الولد في مقتبل العمر وسعيت لتربيته، وإلا فقد ينشأ على الفساد ويتربى على
الانحلال والضلال مما يصعب عليك اقتياده إلى الطريق الصحيح بعد انفلات الزمام.