المخابرات الصهيونية تعاود اتصالاتها على سكان غزة

المجد-
متابعات

يواصل جيش الاحتلال
الصهيوني منذ أيام الاتصال على هواتف الفلسطينيين في قطاع غزة لتأليبهم على المقاومة،
وذلك في أعقاب إعلانه اكتشاف نفق للمقاومة الفلسطينية الأسبوع الماضي على الحدود الشرقية
جنوب القطاع يصل إلى داخل أراضي الخط الأخضر.

وتلقى الآلاف من
سكان جنوب القطاع مكالمات صوتية مسجلة على الهواتف
النقالة والثابتة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، يؤلب فيها السكانَ على حركة المقاومة
الإسلامية (حماس) التي تدير شؤون القطاع منذ منتصف عام 2007.

وتقول رسالة جيش
الاحتلال “إلى سكان قطاع غزة، جيش الدفاع يحذركم من الانصياع لأوامر حماس الإرهابية
والاقتراب منهم، واعلموا أن حركة حماس تنفق ملايين الدولارات على الأنفاق التي تؤدي
إلى أعمال عدائية وإرهابية على دولة الكيان”.

وتواصل الرسالة
“ابتعدوا عنهم واعلموا أن هذه الأموال من حقكم، وكان يجب أن تنفق في مشاريع البنية
التحتية والتعليم والصحة.. هذه الأموال من حق سكان قطاع غزة الأبرياء العزل الذين تقودهم
حماس إلى المجهول.. قيادة جيش الدفاع الصهيوني”.

ولم يعرف بعد هل
شملت المكالمات المسجلة سكان المناطق القريبة من الحدود فقط، أم جميع سكان القطاع؟
ولم يتسن الحصول على أي تعقيب من أي مسؤول رسمي أو أمني في الحكومة الفلسطينية المقالة.

وتأتي هذه الحملة
بعد أيام من إعلان الاحتلال الصهيوني اكتشاف نفق كبير يمتد من خان يونس في قطاع غزة
إلى داخل الأراضي المحتلة قرب بلدة عين هشلوشا بطول 2.5 كلم.

وقال وزير الحرب
الصهيوني في بيان إن “اكتشاف النفق منع محاولات لإيذاء مدنيين صهاينة يعيشون قرب
الحدود وقوات الجيش في المنطقة”، متهما حماس بالوقوف وراء حفر النفق.

لكن حماس بادرت
إلى رفض الاتهام الصهيوني، مؤكدة أن إعلان سلطات الاحتلال بشأن اكتشاف النفق محاولة
“لتضخيم الأمور وتبرير استمرار الحصار والعدوان”.