تقارير أمنية

عندما يوقظ ضابط الشاباك الفريسة لصلاة الفجر

المجد – خاص

ما زالت المخابرات الصهيونية تتفنن في إسقاط الشباب بوحل العمالة، وتستخدم
شتى الوسائل والأساليب في إنجاح مهمتها الحقيرة، ولكن هذه المرة بطريقة مختلفة عن
سابقاتها، ففي هذه المرة يمثل ضابط المخابرات دور الشيخ والأب الحنون.

كانت البداية عندما استقبل المواطن (م. ط) من سكان قطاع غزة اتصالاً
من رقم هاتف أرضي على جواله، وجاء توقيت الاتصال متزامناً مع آذان صلاة الفجر، فما
أن استقبل المواطن (م. ط) الاتصال، حتى سمع صوتاً يطلب منه الاستيقاظ لصلاة الفجر،
ثم أغلق الهاتف.

وكرر بعدها المصدر المجهول الاتصال على المواطن (م. ط) عدة مرات، وكان
في كل مرة يطلب منه نفس طلب الاتصال الأول، ولم يزيد عن ما طلبه في المرة الأولى،
حتى أخذ صاحبنا الفضول بمعرفة من المتصل، ولماذا ييقظه على صلاة الفجر؟.

فبعد أن اتصل المواطن (م. ط) على الرقم المجهول، وأبلغه بمعرفة من
المتصل، ولماذا ييقظه على صلاة الفجر؟، فأجاب أنه اتصل عليه بطريق الخطأ، وأبلغه
أنه من سكان طولكرم، وأن روحه معلقة في غزة وأهلها، وأنه مسرور في التعرف على
مواطن من غزة.

بعد شهر وأكثر قصف بيت قائد في المقاومة في غزة مجاور لبيت المواطن (م.
ط)، وأتبع القصف اتصال من صاحب الرقم المجهول على المواطن، يطمئن فيه عن حالهم في
غزة ويسأله عن الشخص المستهدف، وهل نجح في الخروج سالماً من ذلك القصف أو استشهد،
وتعدد الأسئلة.

اطمأن المواطن (م. ط) لصاحب الرقم المجهول، ففي السابق كان يوقظه على
صلاة الفجر، واليوم يطمئن على حالهم، فشعر وكأنه شيخ له وأب حنون، فبدأ يحدثه عن
المقاومة وإمكانياتها وانتصاراتها، وغير ذلك.

مرت الأيام ثم اتصل ضابط المخابرات أو صحاب الرقم المجهول على المواطن
(م. ط) وبدأ يسمعه مكالمة مسجلة ومدبلجة للمواطن، كانت المكالمة تبين أن المواطن (م.
ط) قد أدلى بمعلومات على القائد المستهدف وعن المقاومة وإمكانياتها، ثم أبلغه أنه
سينشر المكالمة ويفضحه إن لم يتعاون معه، في جلب المعلومات عن المقاومة وأنشطتها.

وأدرك المواطن (م. ط) خطورة الموقف، ولكنه توجه للأجهزة الأمنية في
قطاع غزة وأبلغهم بما حدث، ولكن الأجهزة الأمنية استطاعت أن تستدرك الموقف وتنهي
تلك الاتصالات، وتكون شوكة في حلق المخابرات الصهيونية.

لذلك أخي المواطن: ننصح بعدم التجاوب مع الأرقام المجهولة أو الغريبة،
وعدم إعطاء أي معلومة إلا لصاحبها، واحذر من مصائد المخابرات الصهيونية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى