هدفها الإسقاط والترويع احذر..
المجد – متابعات
تعمد أجهزة الاستخبارات الصهيونية لاستخدام
الأساليب المتنوعة من أجل تجنيد المزيد من العملاء للعمل لصالحها، ومن بينها إرسال
رسائل نصية عبر الهواتف الخلوية، وسائل التواصل الاجتماعي.
الناطق باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان حذر
المواطنين من التعاطي مع هذه الرسائل التي تصل بشكل عشوائي ومن أرقام متعددة،
مؤكداً أن وزارته تلقت عشرات الشكاوى من مواطنين تلقوا رسائل نصية تحمل
مضامين مختلفة.
ورأى شهوان أن الهدف منها هو إسقاط الشباب
الفلسطيني، ودفعة للعمل مع الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن كل الرسائل
التي وصلت تحمل كلمات يحاول من خلال الاحتلال تحريك الفضول لدى الشباب،
للسعي أكثر نحو معرفة المفاجآت التي يقول الاحتلال أنها سارة.
إجراءات أمنية
وطالب شهوان أبناء الشعب الفلسطيني وتحديداً فئة
الشباب بالتعاطي بإيجابية مع التحذيرات التي تطلقها وزارة الداخلية.
وتعمل “الداخلية” في صراع عقول مع أجهزة
المخابرات الصهيونية، حيث تقوم الوزارة بإجراءات وقائية عديدة في إطار حماية أبناء
الشعب الفلسطيني من محاولات الاحتلال لإسقاطهم.
وأشار شهوان إلى أن وزارته الداخلية تطل
دائما وبشكل شبه يومي على المواطنين عبر وسائل الإعلام المختلفة لتكشف عن
أساليب الاحتلال التي يحاول من خلالها إسقاط العملاء وتجنيدهم لصالحه،
علاوة على رصد الأجهزة الأمنية لهذه الأساليب من خلال جهات
معنية ومختصة في هذا الشأن.
أرقام عربية وأوروبية!
ونوه شهوان إلى أن الرسائل المذكورة تأتي من أرقام
بعضها يحمل مقدمات الدول العربية وأخرى لدول أوربية، نافياً أن تكون تلك المسألة
عشوائية أو بمحض الصدفة.
وعبر عن قلقة إزاء هذه المسألة، قائلاً”
للأسف الاحتلال بأجهزته والاستخباراتية استطاع أن يتحكم في شبكات الهواتف الخلوية
لبعض الدول العربية”
وأضاف “هذه الأرقام مرتبطة بشكل مباشر مع
شبكات يتم من خلالها السيطرة على الهاتف النقال سيما إذا كان حديث، لأنه يتم
برمجته على الشبكة التي يعتمد عليها الاحتلال”.
حملة ترويع
وفي ذات السياق رجح بعض المحللين السياسيين أن تكون
تلك الرسائل مرتبطة بالحملة التي يشنها الاحتلال لتضخيم مسألة اكتشاف
النفق الذي تم مؤخراً والذي يربط قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام
48.
ويرى محللون أن يكون الهدف ترويع وتخويف المواطنين
الفلسطينيين، رابطاً بينها وبين الرسائل التي كانت تحمل تهديدات أو الحديث عن
مبالغ مالية والتي كان الاحتلال يرسلها بذات الطريقة خلال الحربين
الذين شنهما الاحتلال على قطاع غزة نهاية عامي 2008، و2012.
ختاماً
ما زال العدو الصهيوني يعاني من عجز استخباراتي على الأرض
في قطاع غزة، بعد تجفيف منابع المتخابرين معه، بحملات أمنية مشددة قامت بها
الأجهزة الأمنية بغزة, مما يدفعه للقيام بمثل هذه الأعمال.