ليس من الضروري أن تكون عميلاً لكي تخدم عدوك يكفيك أن تكون غبياً..
المجد – خاص
احتفل مؤخراً الناطق بلسان الجيش الصهيوني (أفيخاي أدرعي) بوصول عدد معجبي
صفحته على فيس بوك 100 ألف معجب، وقريباً سيحتفل بتحطيم نفس الرقم على تويتر، هذه الأرقام
لها دلالاتها على قنوات الإعلام الجديد، ووجود المسئولين الصهاينة كانت لغايات كثيرة
منها: التغلغل والتطبيع والإسقاط وقياس نبض الشارع، وتشويه الحقائق، وإظهار الهيمنة
وزعزعة النفوس وتصدر المشهد، وإضفاء صورة من الديمقراطية والانفتاح على العالم..
أرقام وإحصاءات:
– أنشأت صفحة أفيخاي أدرعي في 11 نوفمبر 2012 وبعد عام تقريباً وصل عدد
المعجبين 100 ألف ومازالوا يتوافدون.
– الغالبية العظمى من المعجبين بالصفحة من: قطاع غزة بفلسطين.
– الفئة العمرية الأكثر متابعة لصفحة افيخاي أدرعي هم فئة الشباب: 18
– 24 سنة
مخاطبة المعجبين
أفيخاي أدرعي مخاطباً المعجبين العرب في مقطع مرئي مسجل له:
“أنتهز هذه الفرصة الطيبة لأشكركم على تعاونكم وتعاملكم ومشاركتكم الفاعلة
في هذه الصفحة، صفحة جيش الدفاع الصهيوني”،وصل عدد التعليقات على هذا المقطع أكثر من
3.000 تعليق خلال يوم واحد فقط!.
علّق أحدهم: “يا عبيط احنا بنحطلك اللايك ع صفحتك عشان فش حدا تاني بضحكنا
زيك تفاهتك تكاد تقتلنا من ضحك”
لا يدري المعلق أنه حتى بذلك التعليق هو يزيد سواد الصفحة وتأثيرها وفاعليتها،
وأنه كلما علّق على الصفحة أكثر (سلباً أو إيجاباً)، كلما أكد لموقع فيسبوك اندماجه
وتعاونه وحبه لهذه الصفحة، وبالتالي سيأتيه فيسبوك بآخر أخبارها وأحدث منشوراتها، وزيادة
على ذلك سينصح بهذه الصفحة لكل أصدقائه.
بشكل غريب يستخدم الناشرون على فيسبوك زر أعجبني | Like للتعبير عن: الإعجاب والكره والسب والشتم والمدح
والقدح واللعن والطعن والحب والتأييد، وأحدهم يؤكد أن زر أعجبني = “اتفوو..”
ساحة المعركة:
قانون الحروب يؤكد أن أفضل فرصة للإمعان في العدو هي أن تجعل ساحة المعركة
في أرضه، أما في الإعلام الجديد فإن انخراط المؤيد والمعارض في معركة جدلية على صفحات
المسئولين، يثلج صدورهم ويبهج نفوسهم، فكلاهما يستخدم نفس الزر للتعبير عن موقفه، رفضاً
أو إيجاباً، إنه زر أعجبني | Like،
هذا يسخر وهذا يفخر وعداد المعجبين من الطرفين بالصفحات يكبر!، والمعلومات تتناثر
في أحضان الصفحات الصهيونية بدافع الغباء والمخابرات تترقب ترسم ضحكتها بخبث وتحث
على الغباء أكثر فأكثر.