تقارير أمنية

الهجوم الالكتروني الصهيوني الخفي على سوريا

المجد – خاص

في احدى ليالي عام 2007 تحديداً في يوم 6 من شهر سبتمبر، كانت الحكومة
السورية على موعد مع هجوم مباغت من قبل دولة الاحتلال الصهيوني. الهجوم استهدف
منطقة إنشاء والتي يُعتقد بناءً على الاستطلاعات الصهيونية بأنها لمشروع إنشاء مركز
لتصنيع أسلحة دمار شامل مشترك مابين السلطات السورية مع كوريا الشمالية .

 استخدمت طائرات من نوع F15 و F16 للهجوم على هذه المنطقة وتدميرها بالكامل في
تلك الليلة. الفشل من جهة سلاح الدفاع الجوي السوري كانت في عدم التقاط الرادارات
الروسية الصنع للطائرات الصهيونية عند دخولها المجال الجوي السوري.

السؤال المحير، كيف لم تلتقط الرادارات السورية تحرك طائرات كبيرة
الحجم داخل مجالها الجوي، تقوم بالتفجير والتدمير وتعود للكيان (عبر الحدود
التركية) بدون التقاطها؟ هل الرادارات الروسية الصنع التي تم ببيعها لسوريا كانت
فاشلة؟ هذا لا يصدق فروسيا معروفة بقوتها في مجال الصناعات الحربية والاتصالات.

هل تم تعطيل الرادارات السورية بفعل فاعل كاختراق لأنظمتها من قبل
الجيش الصهيوني قبل البدء في الهجوم. الأرجح حسب المحللين هو انه بالفعل قامت دولة
الكيان بتخطيط محكم ودقيق قبل الهجوم وذلك باختراق رادارات السلاح الجوي السوري
وتعطيلها قبل البدء في الهجوم المباغت، يقول خبير امن المعلومات “ريتشارد
كلارك” هناك ثلاثة تصورات للخلل الذي حصل للرادارات الجوية السورية:

 

1- بعض وسائل الإعلام قالت بأن الجيش الصهيوني استخدم طائرات من غير
طيار تُحًلق في سماء سوريا، هذه الطائرات إما أن الرادارات السورية لم تلتقطها
بسبب أن هذه الطائرات لها القدرة على امتصاص الذبذبات أو انها تقوم بأخذ هذه
الذبذبات وتعيد إرسالها للرادارات بطريقة معينة (كإستغلال ثغرة في هذه الأجهزة)
لتصل إلى أجهزة التحكم بالرادار فتعطلها. في هذه الحالة ماسيراه الجيش السوري هو
عبارة عن سماء صافية كأي يوم عادي خالية من الأجسام الدخيلة. هذه التقنية تمتلكها
حليفة دولة الكيان وهي الولايات المتحدة وتسمى بـ
Senior Suter1.

 

2- التصور الثاني، هو أنه تم زرع برنامج خبيث (Trojn Horse) بطريقة ما في نظام الدفاع الجوي السوري. كان
البرنامج ينتظر أن يتم تفعيله من قبل الجيش الصهيوني إما عبر إرسال إشارة معينة من
قبل طائرة متخفية قبل الهجوم ليبدأ بعمله بتعطيل نظام الرادار للجيش السوري فلا
يلاحظوا وجود أي جسم غريب في مجالهم الجوي، أو بوجود عميل داخل الأراضي السورية
استطاع التوصل لأماكن حساسة لزرع هذا البرنامج الضار.

 

3- التصور الأخير ذو احتمال ضعيف حسب ريتشارد كلارك وهو أنه تم بطريقة
ما قطع أحد كيابل الآلياف الضوئية السورية الخاصة بشبكة الجيش وربطها بكيبل ضوئي
آخر ( تسمى هذه العملية
Splicing)
ضار من قبل عميل صهيوني، ومنها تم اختراق شبكة الجيش السوري والوصول لأجهزة
الرادارات وتعطيلها قبل وقت الهجوم.

 

مهما كانت الطريقة المستخدمة من الجيش الصهيوني، فقد بينت مدى قوتهم
في استخدام التقنية لتكتيكات حربية وكان مثال قوي و كافي ليرعب البقية. بالمناسبة
قبل بدأ غزو العراق كان الجيش الأمريكي يخطط لهجوم مماثل لاختراق نظام الرادارات
للسلاح الجوي العراقي، وذلك للسيطرة التامة على المجال الجوي وتسهيل الهجوم
الأمريكي بكل بساطة من قبل الطائرات الحربية. لكن هذا النوع من الهجوم لم يتم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى