زيارة سرية ومفاجئة لحدود قطاع غزة بعد اختتام المناورات
المجد – متابعات
حصار غزة، ومناورات الاحتلال الصهيوني، وزيارة قيادة جيش الاحتلال لحدود قطاع غزة، أساليب قد شهدتها غزة قبل 5 سنوات قبيل حرب الفرقان، واليوم تتكرر نفس المشاهد، ولكن الفرق أن مشاهد اليوم أوسع وأكبر من سابقاتها.
فقد تحدثت مصادر صحفية أن قيادة جيش الاحتلال الصهيوني، قامت مساء الأربعاء بزيارة سرية ومفاجئة للمواقع العسكرية الصهيونية على الحدود الشرقية للقطاع، وذلك في ظل تعزيزات عسكرية وبغطاء جوي غير مسبوق.
وأضافت أن ثمان طائرات مروحية حلقت بشكل عمودي وثابت فوق أربعة مواقع عسكرية مهمة على طول الشريط الحدودي وهي موقع "ناحل عوز" شرق مدينة غزة، وموقع "الكاميرا" شرق بلدة جحر الديك وسط القطاع، بالإضافة الى موقع "كوسوفيم" شرق خان يونس، وموقع "صوفا" شرق رفح جنوب القطاع، حيث كانت تحلق طائرتين بشكل ثابت فوق كل موقع في نفس الوقت.
وأشارت المصادر إلى أن الموقع الذي كانت تتم له الزيارة كان محيطه يشهد انتشارًا كثيفًا لقوات الاحتلال مع تقدم لبعض الآليات للسلك الفاصل خشية تعرض القادة العسكريين المشاركين في الزيارة لإطلاق أي قذائف، من القطاع، بحيث ان كل زيارة كانت لا تستغرق وقتا طويلاً.
وشهدت الفترة التي تمت بها الزيارة والتي كانت في حدود الساعة السادسة مساء حسب التوقيت المحلي لمدينة غزة تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة الحدودية.
ولم تشر وسائل الإعلام العبرية من قريب أو بعيد لهذه الزيارة للمواقع حيث أحيطت بكتمان كبير، ويشار إلى أن مثل هذه الزيارة كانت قد تمت قبيل الحرب على غزة نهاية عام 2008م.
وكان الاحتلال قد أنهى أمس الأربعاء مناورات عسكرية صهيونية واسعة النطاق تحاكي احتلال قطاع غزة، أقيمت في عسقلان المحاذية للحدود الشمالية للقطاع مع الأراضي المحتلة عام 1948.
وشاركت في المناورات عدة ألوية من الجيش الصهيوني إلى جانب وحدات قتالية تتدرب على طبيعة طبوغرافية مشابهة للتي في قطاع غزة، ورغم أن هذه ليست المرة الأولى أن تجري تدريبات مماثلة فإنها تعد الكبرى من نوعها، وفق وسائل إعلام الاحتلال.
إذاً فهل هذه الزيارة والتدريبات وما تبعها من إعلان الاحتلال عنها "دليل على أن هدفها الأول نفسي ولتخويف سكان القطاع ووضعهم تحت قلق دائم"، أم أن دولة الاحتلال التي فشلت في وقف الصواريخ عليها في حربين على غزة تريد طمأنة جبهتها الداخلية بهذه المناورات.
وتريد القول إنها تفعل كل ما بوسعها من أجل حماية أهلها، ووقف إطلاق الصواريخ من غزة، بما فيها خيار الحرب البرية.