حرب الأنفاق .. أم حرب الأشباح
المجد – خاص
قال قائد سلاح الطيران الصهيوني السابق : لم نشهد حرباً تحت الأرض في كل التاريخ مثل الذي يحدث الآن في غزة، نحن لا نرى مقاتلين، في كل مرة هناك محاولات اختطاف، خرجوا من تحت الأرض قتلوا وخطفوا جنود وعادوا إلى غزة.
جهاز الشاباك كان على علم بأن المقاومة تحفر الأنفاق بغزة وكل يرصد الحفريات عبر عيون ميتة أوهمته المقاومة بها لكن ما كان يجهله أين تبحر هذه الأنفاق، والى أين تصل؟؟!
كان يعتقد أن المقاومة عكفت على حفر الأنفاق من اجل أن التخفي عن عيون طائراته، ربما كان محقا نوعا ما فغزة ألان تحتها غزة أخرى تتحرك بها المقاومة بعيدا عن أعين طائرات الاحتلال، لكن ما لم يكن يتوقعه أن تجهز الأنفاق من اجل عمليات نوعية إستراتيجية عملت على التصدي وهزيمة الجيش الصهيوني في أسلوب جديد للمقاومة، أعدت عناصرها ودربتهم على ذلك وأبدعت في دحر الجيش المهزوم وكسر هيبته.
هل استنفذت المقاومة كل إمكانات سلاح الأنفاق؟؟
يعتقد الاحتلال أن المقاومة كشفت عن كامل قدرات منظومة الأنفاق، لكن ما يجهله ومن خلال تصريحات خبراء عسكريون " لموقع المجد الأمني" أن المقاومة لم تستخدم سوى 60% من قدرات سلاحها الاستراتيجي"الأنفاق" وان ما خفي كان أعظم، وان هناك قدرات وتجهيزات ستظهر بالوقت المناسب لن تكون في حسبان الكيان ولا أجهزته الأمنية حتى في أتعس أحلامها.
هل الأنفاق بنيت بعبثية أم بشكل مدروس؟؟
منظومة الأنفاق سلاح استراتيجي نوعي بني بحرفية عالية يتمتع بسريه عاليه، حتى العاملين فيها يجهلون وجهتها وإمكاناتها الكاملة، فقد تم إعدادها بحرفية عالية بحيث يستطيع المقاتلين إطلاق الصواريخ من خلالها او استخدامها في الهجوم من خلف صفوف العدو ومن ثم الاختفاء كالأشباح والنيل من أعدائهم وتكبيدهم الخسائر، وتحييد سلاح الطيران في المعركة فهو سلاح إستراتيجي نوعي أبدعت المقاومة في التواري فيه عن الأنظار وعن عيون عملاء الاحتلال.