تقارير أمنية

جهاز المخابرات الصهيوني.. رسول الموت الصامت

المجد – خاص

أجهزة الاستخبارات الصهيونية تبنت أهدافا وأغراضا تفوق قدرة كيان صغيرة مثل دولة الاحتلال، وكانت هذه العناصر بمثابة عيون وآذان لها سواء في الخارج أو الداخل، إلى جانب ذلك فقد أصبحت أجهزة الاستخبارات ذراع السلطة السري الذي يستطيع أن ينفذ أية مهمة تهدف إلى مصلحة الشعب اليهودي وأمنه وسياسة الحكومة، وأصبح جهاز الموساد السري، أداة لإثارة الانقلابات ولإعمال العنف وللتدخل السري في شؤون الدول لاسيما العربية.

الموت الصامت

لم يترك جهاز الموساد شخصية عربية او فلسطينية في الداخل أو الخارج أقلقت أمنه وزعزعت وجودة سواء بعملها العسكري أو الأدبي أو السياسي إلا وعمل على استهدافها وتصفيتها بلا أخلاق.

فالعلماء والكتاب والسياسيين والفنانين والعسكريين كانوا جميعا محطة استهداف لأجهزة المخابرات الصهيونية لكن ما تميز به جهاز المخابرات عن غيرة ولعلة الرائد في هذا المضمار هو عمليات القتل الصامت من خلال السم البطيء الذي يدسه للضحية يسري بجسده ببطء دون أن يلفت الأنظار، كأنها حاله مرضية وبعد فترة وجيزة يلقى الضحية حذفه.

أشهر الاغتيالات

ولعل أشهر عمليات الاغتيال المعلومة باستخدام السم  كانت في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الأردن واغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في المقاطعة، وما خفي كان أعظم فقد كشف الصحفيان الصهيونيان يوسي ملمان ودان ربيب عن قيام الشاباك الصهيوني بتسميم قائد عسكري كبير في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس بالضفة الغربية المحتلة قبل نحو 10 سنوات بالسم، بعد أن فشلت محاولات قتله بالطرق التقليدية وبقيت الحادثة طي الكتمان حتى قام الصحفيان بتفجيرها للملأ.

وبطريقة القنبلة الموقوتة، اغتال الموساد المخرج الجزائري محمد بوضياء رجل منظمة أيلول الأسود في باريس، وأيضا الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني،وعماد مغنية في بيروت، وماجد أبو شرار الذي لبى دعوة لإلقاء كلمة في المؤتمر العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في روما، في أكتوبر 1981 وعند عودته إلى الفندق كان رجال الموساد قد انتهوا من زرع القنبلة أسفل  سريره.

أما أشهر من اغتالهم الموساد بطريقة التفجير عن بعد، فهم علي حسن سلامة وعبد العزيز الرنتيسي والشيخ احمد ياسين. ومن عمليات الاغتيال نذكر عمليات اغتيال العلماء العرب مثل: د. مصطفى مشرفة، د. سميرة موسى، د. حمود الجمال، د. سمير نجيب، د. نبيل القليني، د. نبيل فليفل، د.سعيد بدير، د.يحيى المشد، وسائد عواد مخترع صواريخ القسام.

سلسلة طويلة من عمليات الاغتيال لجهاز المخابرات الصهيوني المبني منذ النشأة على ثقافة الموت وسفك الدماء لتحقيق أهدافه في قتل كل من يهدد هذا الكيان المغتصب للأرض والعرض والتاريخ، لتتعدد الوسائل في الاستهداف والموت واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى