عين على العدو

أهمية الوعي الفكري والأمني في العدوان على غزة

المجد-

 إن حالة الوعي التي يعيشها قطاع غزة في العدوان الأخير، يشوبها كثرة التحليلات والآراء فالحالة الفلسطينية هي حالة فصائلية بإمتياز لوجود إحتلال على أرض فلسطين، وهذا يؤدي بنهاية الأمر إلى إختلاط بعض الأمور لدى العامة، وخاصة الغير منتميين لأحزاب سياسية. فالخبر يبقى الخبر والتحليل يتشكل وفقاً للرؤية الحزبية، وإن أعقد الأمور بهذه الحالة هو الوعي الفكري والسياسي للعامة التي تتشكل وفقاًَ لهذه التحليلات، وهذا ما دعاني لأكتب عن هذه الحالة الفكرية، وسوف أخصص الحديث عن الوعي الفكري الأمني.

منذ احتلال فلسطين عام 1948 إلى يومنا هذا، والأمن الفلسطيني وأرضه مهددة بشتى الوسائل والطرق، وما يصنعة الاحتلال من طرق واساليب، بدءاً بالمجازر، ومرورا بملف العمالة والإسقاط، إلى أن نصل لمصطلح "كي الوعي" الذي تمارسة حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

ونظراً لكثرة هذه الاساليب والطرق التي يمارسها العدو، لابد من وجود جهة فلسطينية حتى وإن كانت غير رسمية أو مؤسساتية، تعمل على كشف هذه الاساليب التي ينتهجها الاحتلال، وبالتالي تعمل على زيادة الوعي عند الجمهور، وفي عالم السياسة يوجد عدة مؤسسات ودراسات بحثية تسمي بالمقربة من الجهات الأمنية في الدول أو مقربة من أجهزة المخابرات وما إلى ذلك، هدف هذه المراكز والدراسات البحثية توعية الجمهور في بلدانها للقرارات والمشاريع التي تتخذها هذه الجهات الأمنية، لأن غالبية القضايا التي تعمل بها هذه الجهات الأمنية هي بالنهاية مخابراتية وغير معلنة، وهذا العمل ما يقوم به موقع "المجد، نحو وعي أمنى"، رغم قلة الإمكانات وبدائية العمل إلا أنه استطاع  كسب الثقة من خلال معلوماته القيمة التي يثق بها شريحة كبيرة لعدم وقوع هذه المعلومات تحت سيل التحليلات السياسية الفصائلية والحزبية، فتبقى المعلومة وشرحها بشكلها المبسط من صميم عمل كادر الموقع، وبالتالي يصبح عمل مؤسسة المجد أوفر المواقع الإعلامية والتحليلية حظاً بتوعية الجمهور الفلسطيني بالقضايا الأمنية، ورفع حالة الوعي الفكري والسياسي عند الجمهور الفلسطيني، وهذا هو المأمول في ظل العدوان.

وأخيراً لابد من الحيادية في العمل والدقة في المعلومة، وكذلك بساطة اللغة في نشر المعلومات التي يتخصص بها هذا الموقع، لأن هناك شريحة كبيرة من المواطنين تحتاج لتوعية دائمة ومستمرة.

بقلم يحي قاعود,,,

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى